لا تعرف أي معني من معاني الإنسانية فالاسم إنسانة ولكنها تملك قلبا كالحجر قلبا لا يعرف الرحمة تجردت من إنسانيتها، وتولت زوجة الأب مهمتها فى تعذيب طفلة زوجها بالضرب المبرح، حتى فارقت الحياة، بحجة منعها من فضحها وكشف خيانتها مع عشيقها. عاشت الزوجة مع عشيقها في بحور من الغدر و الخيانة وظنت أن لا يفضحها أحدا إلا أن يشاء القدر بعودة "منة" وشقيقها "نور" 8 سنوات، من السوق بعد شراء متطلبات المنزل، فتفاجأوا بشخص غريب خارج من الشقة وزوجة والدهما تودعه أمام الباب، فدخل الشك في عقولهم وبحسن نية وبكل براءة أخبروا الزوجة بأنهم سوف يخبرون والدهم بالأمر، فنزلت تلك الكلمات على سمعها كالصاعقة، فظلت تفكر لكى تخرج من المأزق حتى لا يكتشف زوجها خيانتها له، فاتصلت به بعد لحظات وادعت أن نجلته بالت على نفسها داخل الشقة مما أثار حفيظة والدها فطلب منها تأديبها حتى لا تكرر ذلك.. وبهذه الكلمات ابتسمت المتهمة وأمسكت الطفلة وظلت تعذبها صعقا بالكهرباء. وعقب رجوع الأب حاولت الطفلة أن تخبره عن خيانة زوجته له لكنها لم تتمكن أمام حيل زوجة والدها التي ظلت تحرضه عليها، حتى واصل تعذيبها دون أن يعطى لنفسه دقيقة لسماعها، وفى المساء علقت المتهمة الطفلة من شعرها في مسمارين على الحائط ومنعت عنها الطعام والشراب.. في منتصف الليل تسلل شقيقها "نور" إليها محضرا بعض الأكل لإطعامها، وظل معها حتى سمع صوت المتهمة فتوجه مسرعا إلى مكان نومه. و في صباح اليوم الثاني ذهب الزوج إلى عمله تاركا زوجته تتناوب في تعذيب نجلته الصغيرة بجميع أنواع التعذيب مانعة عنها الطعام والشراب، حتى فقدت الوعى.. حاولت المتهم إفاقتها ولكنها لم تتجاوب معها، اتصلت بزوجها وأخبرته أن نجلته فقدت الوعى.. على الفور حضر الزوج وحاول إفاقتها دون جدوى، جلس على الأريكة يفكر في فكرة حتى لا يقع تحت طائلة القانون، اقترحت المجرمة عليه أن يدعى أن نجلته لقيت مصرعها في حادث "توك توك" أثناء سيرها في الشارع. توجه "هيثم" والد الضحية إلى مستشفى مدينة السلام حاملا نجلته على يديه، مدعيا أنها لقيت مصرعها بعد أن صدمها "توك توك" حتى يتمكن من استخراج شهادة وفاة لها، لكن عدالة السماء أبت إلا أن تكشف الحقيقة، لتقلب خطته رأسا على عقب عندما اكتشف الطبيب وجود آثار تعذيب قديمة وحديثة متفرقة على جسد الصغيرة. على الفور أبلغ الشرطة بوجود جثة طفلة بها آثار تعذيب متفرقة في أنحاء جسمها، حضر رجال الأمن وتحفظوا على المتهم الذي ظل مصرا على ادعائه الذي تم الفته الزوجة. لم يقتنع رجال المباحث بأكاذيب الأب وبدءوا جميع أكبر قدر من المعلومات من كل كبير وصغير بمسرح الجريمة.. وقال الطفل "نور" شقيق الضحية، إن زوجة والده قامت بتعذيب شقيقته خوفا من افتضاح علاقتها مع الرجال أمام أبيه، حيث منعت عنها الطعام والشراب لمدة 24 ساعة بمساعدة الوالد، مضيفا أنهما اتفق معا على الادعاء أنها لقيت مصرعها في حادث توك توك أثناء سيرها في الشارع. وكانت مباحث السلام تلقت بلاغا من والد طفلة لم يتجاوز عمرها ال10 سنوات، متوفاة بادعاء حادث توك توك، وبإخطار النيابة العامة قررت جميع التحريات والتحفظ على الأب وتبين أنه وزوجته قتلا الضحية وعذباها وادعيا وفاتها في حادث للإفلات من الجريمة، وتم القبض على المتهمين، وتحرر المحضر اللازم، وأمرت النيابة بتجديد حبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات.