المنوفية - محمود محمد المنهراوى: حياة يائسة وبائسة عندما تخرج لتركب قطار الخامسة صباحًا والمتجه من منوف إلى القاهرة لتجد نفسك معلقًا بأحد الأبواب لتصل بالقطار إلى محطة رمسيس، ذلك هو حال الموظفين كل صباح، ولأن السكة الحديد لا تقوم بالتطوير على خط منوف ولا تنظر إلى الموظف والعامل الذى يستقل القطار يوميًا فى كل صباح، وزاد على ذلك الطلبة الذين يستقلون القطارات يوميًا أيام الدراسة، ما يصيب بعض الموظفين بالإصابات أو السقوط بالبحر بمنطقة السبع كبارى، غير أن هذا القطار يستقله أكثر من 2000 موظف وعامل صباح كل يوم ولا يوجد تطوير من الهيئة له إطلاقاً، وفضلًا عن تأخره بعض الأحيان، ولأن هذا القطار هو أرخص فئة ركوب إلى القاهرة فيستقله الموظفون والعمال والطلبة. فمنذ 5 سنوات قام الموظفون الذين كانوا يستقلون ذلك القطار فى الصباح بإيقاف القطار بمزلقان شطانوف بطريق القناطر سنتريس شبين الكوم، ما أدى إلى شلل تام بمحافظة المنوفية، وتوقف القطارات، وكذلك السيارات، وكل هذا بسبب قلة عربات القطارات. يقول إيهاب سعيد إن القطار هو الوسيلة الوحيدة التى تسهل وصوله إلى عمله وتوفر عليه الوقت والجهد، وغير ذلك هو وسيلة المواصلات من القاهرة المدعمة، وأن القليل من القطارات يلتزم بالميعاد، فأحيانًا يغادر المحطة قبل ميعاده أو يصل متأخرًا ليخرج بعد موعده لمدة تصل إلى أكثر من نصف ساعة، وللأسف عربات الركاب الدرجة الثالثة يكون بها إهمال شديد من النوافذ والأبواب المكسورة، فالقطار يكون به ازدحام شديد وأحيانًا ما انتظر القطار الذى يليه، وذلك لعدم وجود مكان لى حتى أقف به، مطالبًا هيئة السكك الحديدية بتزويد عدد رحلات القطار إلى اشمون ومنوف والقاهرة وتزويد عدد عربات القطار إلى 8 أو 9 عربات مثل خط الإسكندرية والشرقية وغيره. فيما أضاف المهندس أحمد محمد عبدالحميد أننا لم نطور شيئًا على الإطلاق منذ أن خرج الإنجليز من مصر فهل يعقل أن سكة حديد مصر هى الثانية فى العالم، حيث تأسست بعد تأسيس السكك الحديد البريطانية يكون حالها الإهمال والخراب والدمار، فالمشكلة الرئيسية تتصدر فى المحطات التى تم تشييدها من أيام الإنجليز والاحتلال التى لم يتم ترميمها والمزلقانات التى أخذت أرواحًا كثيرة، وهذا يجعل طلاب المدارس عرضة للموت، فالأكثر هو أن يلجأ البعض من الركاب إلى حجز أماكنهم بين فواصل عربات القطار وخارجه والنوافذ، وذلك بعد أن اكتظ القطار تماماً من الداخل.