كتبت - لُجين مجدي: اُطلق على العديد من الكنائس المصرية و العالمية اسم السيدة العذراء مريم تكريمًا لهذه المرأة ذات الخصوصية في حياة الأقباط و مدى تأثرها على العالم أجمع و المسيحين خصوصًا , و تحتفل كافة الكنائس حاملة هذا المُسمي بأعياد خاصة بالعذراء بشكل خاص فى العالم المسيحي أجمع . ومن أبرز الكنائس حاملة هذا الاسم العظيم كنيسة العذراء بمسطرد و ذلك لخصوصية الاحداث التاريخية التي شاهدتها هذا الكنيسة و الاثار التي يقصدها كل مسيحي سائح او مهاجر فتعتبر هذا الكنيسة علامة آثرية لمصر يقصدها السائحون حين يأتون إلى هذا البلد. تُعتبر كنيسة السيدة العذراء بمسطرد التابعة لإيبارشية شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية اهم الكنائس حيث يتخد الإحتفال بها شكل بالمولد و يتوافد المسيحين من كل حدب إلتماسًا للبركة الخاصة التي تتمتع بها هذه الكنيسة و التي تأتي من تاريخها الحافل و رحلة العائلة المقدسة بها. تأسست هذه الكنيسة تقريبًا في القرن الثاني عشر الميلادي وقد ذكرت في كثير من كتب تاريخ الكنسي, حيث أنها احدى محطات العائلة المقدسة في مصر التي انحدرت اليها من الزقايق و تشتهربكنيسة ( المحمة) و ذلك الإسم اتخدته الكنيسة بعد ان قات السيدة العذراء مريم بغسل الطفل يسوع المسيح و ملابسة في البئر الموجود الأثري. تم إكتشاف هذا البئر المبارك على يد البابا غبريال الأول عام 1481 و كان عبارة عن معبد يهودي, واثناء وجود العائلة المقدسة في مصر استقرت لمدة ثلاث أيام و كانوا يستخدمون هذا البئر طوال فترة إقامتهم. يعتبر هذا البئر رمزًا أثريًا ليس مرتبطًا بالأقباط فحسب فهو منبع ماء للإنسانية أجمع و تكمن خصوصية هذا البئر المبارك لدى المسيحين في استخدام السيدة العذراء الطاهرة البتول لمائة و هو ما جعل هناك معتقد أن من يستخدم ماء هذا البئر قد يُشفى من المرض و التعب. و بعد ان دخلت العائلة المقدسة مصر من الشرق هاربة من العسكر , قد استقرت بكهف صغير داخل القبة أو ما تعرف الآن بمسطرد وبارك الطفل يسوع المسيح أرض هذه الكنيسة لذلك هذه الكنيسة لها خصوصية لدى الأقباط داخل مصر.