كتبت- إنجي طه: رغم مرور السنوات والعقود على وفاتها، إلا أنه لا تزال ديانا سبنسر "أميرة القلوب"، بملامحها البريئة ووجهها الجذاب وابتسامتها الهادئة البشوشة، بالنسبة لأجيال عاصرتها، وأجيال أخرى لم تُعاصرها بعد. وتحل اليوم الذكرى ال21 على وفاتها، موتها الذي أثار حوله الكثير من الغموض واللغط والتساؤل الذي لم يصل أحد لإجابة قاطعة عنه، فهل ماتت أم قُتلت؟ ففي الوقت الذي لم يُعثر فيه على دليل حاسم يؤكد إغتيالها، فإنه لا يوجد أيضًا ما يثبت أن حادث السيارة التي كانت تقلها كان طبيعيًا، ولم يكن مٌدبرًا، بل أثيرت بعض الشكوك بأن الأسرة المالكة تكره عشيقها الشهير ب "دودي الفايد"، كونه عربيًا مسلمًا، - والذي كان يُرافقها علي متن السيارة حينذاك-، لذا فتخلصت منهما لمنع زواجهما. وتُعد هذه الرواية هى الأشبه للصواب، بالنسبة لرجل الأعمال المصري محمد الفايد والد "دودي"، الذي أكد مقتل ابنه والأميرة ديانا على يد أجهزة الأمن بأمر من الأمير فيليب، رغم أنه لم يمتلك أية أدلة لتأكيد ذلك، سوى مقولة الأميرة التي كانت تُرددها قبل وفاتها بفترة، :" سأركب يوما طائرة و ستنفجر .. ستقتلني وحدة M I 6 "، وهذا ما يدل على علمها بذلك جيدًا قبل موتها. ووجد المحققون وقتها، آثار صدمات على السيارة التي كانت تنقلهم وعلى سيارة أخرى بيضاء بجانبها، محللين بذلك أنه كان هناك صدام بين السيارتين قبل وقوع الحادث. وكان لوفاتها حزن مضاف على الجميع، إذ أن أميرة ويلز عُرفت بحبها للأعمال الخيرية، وارتبطت بها، حيث اهتمت اهتمامًا شديدًا بالمرضى والمدمنين والعجائز والأطفال، فكانت تزور المصابين بأمراض مزمنة حول العالم، ورعت برامج عديدة لحماية الناجين من الحروب و لمساعدة العجزة و مؤسسة الأطفال المرضى، وانشأت جمعيات للاستشارات الزوجية و الشباب، كما قادت حملات لحماية الحيوانات و للتوعية من مرض الإيدز ، وحملات أخرى ضد استخدام الأسلحة الوحشية. وبعد مرور ما يقرب من 19 عامًا على وفاتها أدلى كين وارف الحارس الشخصي للأميرة ببعض التفاصيل التي قد تثير الشكوك حول وفاتها، وهي أن تريفور ريس جونز الحارس الشخصي الذي كان منوط به حمايتها وقت وقوع الحادث، يعتبر الناجي الوحيد من الحادثة. وعبر عن استيائه الشديد من تقديم استقالته، قائلا:" واثقاً من إمكانية مساعدتها والحفاظ على روحها لو كنت أنا حارسها الخاص في هذه الغضون". ويُشار إلى أن الأميرة ديانا، ولدت في 1 يوليو في منزل بارك بمقاطعة ساندرينجهام عام 1961، وهى الرابعة من أصل خمسة أبناء لجون سبنسر، والتحقت بمدرسة ريدلز وورث هول في عام 1968، وانتقلت إلى لندن عام 1978 و عاشت في شقة والدتها هناك، وتزوجت تشارلز أمير ويلز في 29 يوليو 1981، وحظى زفافها على متابعة 750 مليون مشاهد على التلفاز. إلا أن عدم التوافق والفارق العمري بين سبنر وويلز، -الذي بلغ 13 عامًا-، واستمرار علاقة تشارلز بصديقته كاميلا باركرو، تسبب في إنهاء زواجهما بالانفصال في 28 اغسطس 1996، وذلك في غضون 5 سنوات فقط من زواجهما. وشغلت ديانا خلال مسيرتها الحياتية العديد من الوظائف، فعملت كمدربة رقص للشباب بعض الوقت حتى أصيبت بحادث تزلج، وعملت مضيفة في الحفلات، واشتغلت أيضًا كمربية لعائلة روبرتسون الأمريكية، كما عملت مدرسة حضانة في مدرسة يونج أنجلند في بمليكو، وتوفيت أميرة القلوب عن عمر يٌناهز 34 عامًا.