كتبت ..انس الوجود رضوان: التقى اللواء أركان حرب ناجي شهود، بمجموعة من مديري تحرير الصحف والقنوات في محاضرة عن تحديات الأمن القومي المصري والدروس المستفادة من حرب أكتوبر 1973 في إطار البرنامج التدريبي للدورة التثقيفية للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي، التي ينظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا، دورة الكاتب الصحفي "أنيس منصور"، وذلك بمقر أكاديمية التدريب والدراسات الإعلامية بالمجلس. وأكد اللواء ناجي، في بداية اللقاء أن الهدف من تناول هذا الموضوع هو التعريف بأسلوب إعداد الشعب والقوات المسلحة لخوض الصراع والحرب، وكذلك التعريف بأسلوب الدراسة والتفكير والتنفيذ لحل أعقد مشكلة تواجهه مصر في العصر الحديث وأن من أهم أسباب تناول هذا الطرح هو عدم نسيان تاريخ أحد المراحل الحرجة في تاريخ مصر ووجود تهديدات جديدة للمجتمع المصري عقب ثورات الربيع العربي تتطلب استحضار وإيقاظ روح الإنسان المصرى التي خاض بها حرب أكتوبر 1973. وناقش مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا إختلاق المبررات لإسرائيل لاجتياح الدول المحيطة بها، والتي اشتملت التصعيد السياسي المخطط مع بداية شهر مايو 1967 ورؤية قادة إسرائيل لحدود أرض دولتهم مثل جولدا مائير وإيجال ألون، بالإضافة إلى النكسة ودور الإعلام ( الموجه ) في تعميق المرارة في الشعب المصري. كما تطرق إلى تفاصيل حياة الشعب المصري إبان النكسة وتهجير سكان مدن القناة وسلوك شعب مصر في باقي المحافظات تجاه المهجرين، وكذلك الوضع الاقتصادي والحالة النفسية السائدة لدى المجتمع المصري وكيفية تخطيط استراتيجية وسياسة الدولة، وكذلك القواعد والأسس المستخدمة لإعداد الدولة لمرحلة النضال. وأشار إلى كيفية إعداد إسرائيل الساحة الدولية للحرب، ثم كيفية إعداد مسرح العمليات والأسس والاعتبارات التي تم عليها الإعداد للحرب والمشاكل الرئيسية في عبور القوات المسلحة المصرية من غرب إلى شرق القناة والأسلوب المستخدم في اختيار الشهر واليوم والساعة. وأوضح مستشار أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية أيضا تصور أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لما حدث وكيفية التخطيط العملياتي لتنفيذ المهمه وثغرة الدفرسوار ما لها .. وما عليها واختتم اللواء "ناجي" لقاءه بالحديث عن الشرق الأوسط الجديد وأسس وأدوات تصنيع الشرق الأوسط الجديد وارتباط تركيا به.