تشهد بنوك الدم بالمستشفيات المركزية العشرة والوحدات الصحية بكفر الشيخ نقصا حادا في أكياس الدم ومشتقاته مثل صفائح الدم والبلازما بالإضافة إلي عدم تفعيل دور بنوك المستشفيات المركزية في تلقي التبرعات وعمل التحاليل واستقلالها عن البنك الإقليمي الرئيسي للدم بالمحافظة. وذلك لافتقار تلك البنوك للإمكانيات والخبرة البشرية وعجز الأطباء والفنيين المتخصصين في عمل التحاليل للدم أو القيام بعمل حملات لتلقي تبرعات المواطنين. وتعاني أهالي المحافظة من كوارث حقيقية وإزهاق للأرواح خاصة حالات الطوارئ والفشل الكلوي والكبدي الوبائي وما أكثرها بمحافظة كفر الشيخ. وعبر الأهالي عن استيائهم من سوء الخدمة في المستشفيات وعدم توفير أكياس الدم لمعدومي الدخل والفقراء خاصة وان كيس الدم يباع لهم ب 110 جنيه بالإضافة إلي إجبارهم علي توفير متبرعين مقابل صرف الدم لهم. وأضافوا أن من حقهم علي الدولة توفير كيس الدم للمرضي الغير قادرين بدون أي مبالغ مادية مثله مثل الأدوية التي تصرف بالمجان علي نفقة الدولة خاصة للمرضي الذين لا يستفيدون من التأمين الصحي. ومن جانبه أكد الدكتور محمد عبدالقادر مدير بنك الدم الإقليمي بالمحافظة أن معاناة المريض الأساسية هي توفير كيس الدم حيث أنه لا يوجد مصدر للدم إلا التبرع من شخص سليم بالإضافة إلي أن الدم لا يصنع ولا يستورد وان مصادر توفير الدم لدينا هي الحملات الخارجية لجمع الدم من التجمعات في الجامعات والمصانع ومراكز الشباب والمساجد والمواطنين العاديين. وأشار عبد القادر أن بنوك الدم بالمحافظة تواجه نقص شديد في الدم وذلك نتيجة عدم وعي المواطنين بأهمية التبرع بالدم صحيا بالإضافة إلي أن المتبرع نفسه أحيانا يحتاج إلي دم لأحد أقاربه أو أصدقائه. وناشد مدير البنك وزارة الصحة بتوفير مطالب بنوك الدم بالإضافة إلي تخصيص ميزانية إعلانية لتوعية المواطنين لأهمية التبرع بالدم لصحة المواطن.