يعانى مجلس الشورى فى هذه الايام من فراغ شديد ولا يجد ما يدرجه على جدول اعماله إلا تقارير عديمة الأهمية اعدتها بعض لجانه النوعية عن زيارات ميدانية. وكان آخر تقرير أعدته لجنة النقل والمواصلات عن زيارة ميدانية لميناء بورسعيد القديم والذى يعرف بميناء غرب بور سعيد حيث طالبت اللجنة فى تقريرها بسرعة تنفيذ مخطط تطوير الميناء وهو مخطط موجود منذ سنوات طويلة وهي توصية مكررة منذ ان كان صفوت الشريف رئيسا لمجلس الشورى حيث ثبت عدم امكانية تطوير الميناء بسبب قرب المبانى من الارصفة وعدم القدرة على استيعاب الحاويات العملاقة وعدم القدرة على استقبال السفن الجديدة الكبيرة بسبب محدودية عمق الارصفة. ولم يجد مجلس الشورى برئاسة د.أحمد فهمى أحد قيادات حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين اى موضوع من الموضوعات الملحة على الساحة حاليا لمناقشته بسبب محدودية اختصاصاته طبقا للاعلان الدستورى، والتى حددتها المادة رقم 37 وهى دراسة ما يراه كفيلا بالحفاظ على الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى وحماية المقومات الاساسية للمجتمع وقيمه العليا والحقوق والواجبات العامة وحددت المادة ايضا اخذ راى الشورى فى مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية ومشروعات القوانين التى يحيلها اليه رئيس الجمهورية وكذلك مايحيله رئيس الجمهورية من موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة او بسياستها فى الشئون العربية والخارجية ويبلغ الشورى رايه فى هذه الامور الى رئيس الجمهورية ومجلس الشعب. ولأنه لايوجد رئيس جمهورية ولان المجلس العسكرى لايحيل الى مجلس الشورى شيئا ولايجوز للشورى ان يقترح مشروعات قوانين وليس من حقه ممارسة اي نوع من انواع الرقابة على اعمال الحكومة فسوف يبقى يعانى من فراغ قاتل ولا يجد ما يدرجه على جدول اعماله الا تقارير لجانه النوعية عن موضوعات قتلت بحثا وتظل توصياته حتى فى مثل هذه الموضوعات غير ملزمة لاحد وانما مجرد ضياع للوقت واهدار للمال العام . ورغم ذلك يستأنف المجلس جلساته يوم الثلاثاء القادم فى نفس توقيت انعقاد جلسات مجلس الشعب وبذلك لن ينعم حتى بنقل جلسته على الهواء