تقرير: محمد ثروت يبدو أن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من التطورات المهمة والحاسمة في ملف كأس العالم لكرة القدم، قطر 2022. فعلى الصعيد الإعلامي، فتحت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية مجدداً ملف الإمارة القطرية في "العمليات السوداء" التي منحتها شرف استضافة كأس العالم 2022، في تصويت مثير للجدل شابه الفساد منذ لحظة الإعلان عن فوز الإمارة القطرية بالتنظيم حتى الآن. ولم تمر سوى 24 ساعة، حتى أطلق رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، السابق جوزيف بلاتر، تصريحاً مدوياً اتهم فيه رئيس فرنسا الأسبق نيكولا ساركوزي ورئيس الاتحاد الأوروبي السابق ميشيل بلاتيني بلعب دور مباشر وحاسم في فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022. وقال بلاتر في تغريدة على موقعه الشخصي على "تويتر": الحقيقة أن قطر فازت بعد تدخل نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا السابق، وإيعازه لميشيل بلاتيني نائب رئيس فيفا السابق بالتصويت لمصلحة قطر بدلًا من الولاياتالمتحدةالأمريكية. المزيد من المعلومات ستجدونها في كتابي " Ma verité". ومن السهل على المتابع للملف القطري المشبوه منذ بدايته أن يجد علاقة قوية بين مثلث الفساد "فيفا – فرنسا – قطر" في منح الإمارة الخليجية حق استضافة المونديال، متفوقة على الولاياتالمتحدةالأمريكية وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان. و"شهد شاهد من أهلها".. فقد قال نجم فرنسا السابق ايمانويل بيتي في تصريحات مباشرة وجريئة إن ساركوزي كان سفيراً لقطر قبل فوزها بتنظيم مونديال 2022، وأنه كان سبباً رئيسياً في تغلغل الإمارة الخليجية في الكرة الأوروبية. وتابع نجم أرسنال الإنجليزي السابق، بقوله في تصريحات سابقة أدلى بها لقناة فرانس 24: "نعرف أن الرئيس السابق نيكولا ساركوزي هو سفير قطر في فرنسا، وأعتقد أن حكومة قطر مولت حملته الانتخابية مما جعله مديناً لهم" وتابع بقوله: "سبق أن حذرت من الفساد حول هذا الملف وذكرت دور ميشيل بلاتيني، وأشرت إلى فساد فيفا سابقاً وتلقيت تهديدات بسبب ما ذكرته، لكني لا أخاف من ذكر الحقيقة، وسأفعل ذلك دوماً". ولم يتوقف دور ساركوزي على مساعدة قطر في ملف كأس العالم 2022، بل أنه لعب دوراً بارزاً في الصفقة التي استحوذت من خلالها قطر على نادي باريس سان جيرمان الفرنسي عام 2010. وبحسب الوثائق، فإن ساركوزي استغل علاقته الوطيدة مع رجال أعمال قطريين في تسهيل استحواذ جهاز قطر للاستثمار على نادي باريس سان جيرمان، إضافة إلى مساعدته لمؤسسة ديار القطرية في الحصول على حصة 5% في شركة "فيوليا" الفرنسية لإعادة تدوير النفايات. وتعرض ساركوزي لاتهامات "لم تأخذ نطاق الجدية" بأنه حصل على 182 مليون يورو، مقابل صفقاته مع قطر فيما يتعلق بباريس سان جيرمان وشركة الطاقة الفرنسية، لتسهيل الصفقتين وحصول قطر على تنظيم كأس العالم 2022.