كتب- إسلام حسوب لم تكن عهد التميمي المناضلة الأولي من بين أفراد عائلتها، حيث عُرفت عائلة التميمي بين الفلسطينيين كنموذج للمقاومة والنضال، فتعداد مرات اعتقال والديها لا تحصى، وكذا الاعتداءات التي نالت العائلة من جنود الإحتلال، والتي بدأت لعائلة عهد التميمي منذ بداية الاتفاضة الفلسطينية الأولى عام1987 والدها باسم التميمي، ناشط فلسطيني ومنظمم للاحتجاجات ضد الكيان الصهيوني فى الضفة الغربية، كانت بداية اعتقاله عام 1988 من القوات الإسرائيلية، ثم أعيد اعتقاله عام 1993، وتعرض أثناء اعتقاله للتعذيب الشديد، ونتيجة للتعذيب، اصيب بشلل نصفي فى قدمه ويده. والدتها ناريمان التميمي، مواليد السعودية عام 1977، تعرضت للاعتقال أكثر من 5 مرات، والضرب من جانب الجنود الإسرائيليين، وذلك بسبب توثيقها بالكاميرا لجرائم الاحتلال فى قرية النبي صالح. وأفراد عائلتها أعضاء فى لجنة المقاومة الشعبية ضد الإسرائيليين، والتي تم تأسيسها عام 2009، لتنظيم فعاليات ضد الاحتلال في القرية، وتم تأسيس مكتب إعلامي لرصد وتوثيق جرائم القوات الإسرائيلية ضد الأهالي في القرية عُرِف ب"تميمي برس". "ابنة عمها" نور التميمي، اعتقلت فى 20 ديسمبر الماضي، حيث وَجهت إليها النيابة العسكرية الإسرائيلية تُهماً بإزعاج جنديين أثناء أدائهما واجبهما، والاعتداء بالضرب على أحدهما، ووقعت الحادثة أثناء الاشتباكات فى أنحاء الضفة الغربية ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب والإعلان بالقدس عاصمة لإسرائيل. "ابن عمها" محمد التميمي، اصيب برصاصة فى قاع الجمجمة من جانب الكيان الصهيونى، أثناء القبض على عهد من منزلها، ويبلغ من العمر 15 عام. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى الفلسطينية منال التميمي، إحدى قريبات عهد التميمى من أمام سجن عوفر قرب رام الله فى 28 ديسمبر الماضي، وذلك خلال مسيرة تضامنية نظمتها القوى، والفصائل الوطنية الفلسطينية دعما للفتاة "عهد" خلال جلسة محاكمتها. يذكر أنه سيتم الإفراج عن المناضلة الفلسطينية عهد التميمي، غدا الأحد، التى تعتبر رمزًا للمقاومة، وسجنت لضربها جنديين فى بلدتها في الضفة الغربية، وظلت فى السجن ثمانية أشهر.