"يلا اطلع.." ثم صفعته على وجهه، كان هذا رد فعل الفتاة الفلسطينية عهد التميمي عندما وقف جنود الاحتلال في ساحة منزلها يريدون دخوله في 19 ديسمبر الماضي؛ لتنتفض بعدها إسرائيل وتقرر اعتقال الفتاة ذات ال16 ربيعا بسبب صفعة لم تسبب شيئا غير أنها نالت من كرامة الاحتلال. اعتقلت سلطات الاحتلال عهد في نفس يوم الواقعة، وذلك بعد نشرها الفيديو الذي صفعت فيه الضابط على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب مواجهات القوات الإسرائيلية مع أهالي قريتها، وتوالت بعدها ردود الأفعال الدولية بإدانة قرار اعتقالها باعتبارها طفلة، ولكن حبستها إسرائيل وقدمتها للمحاكمة. وتستعرض «الشروق» رحلت عهد نحو الحرية • 20 ديسمبر 2017.. تجديد حبس عهد قضت محكمة عسكرية للاحتلال الإسرائيلى، بتجديد حبس الطفلة الفلسطينية 10 أيام، وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت باسم التميمى والد الطفلة الأسيرة عهد التميمى أثناء محاكمة نجلته بإحدى المحاكم العسكرية للاحتلال. • 25 ديسمبر 2017.. مد الاعتقال 4 أيام قررت محكمة عوفر الإسرائيلية تمديد الاعتقال 4 أيام أخرى بناء على طلب النيابة لاستكمال التحقيق مع "التميمي"، وأشارت وسائل الإعلام الى أن القرار جاء قب اعتقالها من منزلها. • 26 ديسمبر.. الأزهر وعباس ومنظمة المرأة العربية بجانب «عهد» كانت أول ردود الأفعال عربية، حيث استنكر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على الفتاه، و شدد في بيان على أن شجاعة "عهد" ونضال أسرتها يشكل دليلا جديدا على أن بطش الاحتلال وقمعه لن ينجح في إخماد روح النضال والمقاومة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني الحر. وأوضح الإمام الأكبر أن شجاعة "عهد التميمي" ليست بمستغربة على نساء فلسطين. كما اتصل محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بباسم التميمي والد الطفلة، وأشاد بعائلتها المتواجدة دائما في المسيرات السلمية في بلدتهم النبي صالح ضد الاستيطان والاحتلال"، مؤكدا على قوتها في تجاوز المحنة. وفي نفس اليوم نددت منظمة المرأة العربية بالمعاملة غير الإنسانية وغير القانونية التي تتعرض لها الطفلة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، وقالت السفيرة ميرفت تلاوي، المديرة العامة للمنظمة، أن المنظمة تعلن عن استعدادها لإرسال محامين للدفاع عن "عهد" ومساندتها، بالإضافة إلى حشد جميع القوى النسائية في مختلف الدول العربية للتضامن معها، لإعتبارها رمزا للنضال والكفاح. • 28 ديسمبر 2017 .. تمديد الاعتقال للمرة ال4 قررت المحكمة العسكرية الإسرائيلية تمديد الاعتقال في القضية، وذلك حسبما أفادت فضائية "سكاي نيوز عربية"، ووجهت المحكمة اتهاما للطفلة بالاعتداء على الجنود الإسرائيليين وإعاقة عملهم والتحريض عليهم، بينما ظهرت المناضلة الشابة، خلال جلسة التحقيق معها فى مدينة رام اللهالمحتلة، متماسكة وقوية رغم تكبيلها بالسلاسل. • 15 يناير 2018.. العفو الدولية تطالب بالإفراج عن الطفلة طالبت منظمة العفو الدولية اليوم الأحد إسرائيل بإطلاق سراح الفلسطينية عهد التميمي 16 عاما والتي قد تواجه حكما بالسجن عشر سنوات بسبب مشاجرة مع جنود إسرائيليين في الضفة الغربية. وقالت ماجدالينا مغربي، نائبة مدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيان للمنظمة: "لم تفعل عهد التميمي شيئا يبرر استمرار احتجاز فتاة عمرها 16 سنة. يجب على السلطات الإسرائيلية أن تطلق سراحها دون تأخير". • 17 يناير.. تمديد خامس للاعتقال حتى عقد المحاكمة قررت محكمة عسكرية إسرائيلية تمديد اعتقال عهد التميمي لضربها جنديين إسرائيليين. وذكرت المحكمة أن "خطورة الجرائم التي اتهمت بها لا تسمح بأي بديل عن احتجازها"، وسط انتقادات شديدة تواجهها إسرائيل بسبب هذه القضية وقال القاضي العسكري في حكمه "لم أجد بديلا سوى الأمر باحتجازها لحين انتهاء الإجراءات (القضائية)" موضحا أن "خطورة الجرائم التي اتهمت بها لا تسمح بأي بديل لاحتجازها". • 20 يناير.. فلسطين ترفع القضية إلى الجنايات الدولية أهاب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بمدعية محكمة الجنايات الدولية فاتو بنسودة ممارسة ولايتها القانونية دون إبطاء، ومنع استمرار الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين. وخصص حالة الاعتقال والاحتجاز التعسفي للطفلة عهد التميمي ذات ال16 عاما، من النبي صالح، منذ 19 ديسمبر، في انتهاك واضح للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وخاصة اتفاقيات حقوق الطفل واتفاقية مناهضة التعذيب، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، بالإضافة إلى انتهاك للقانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة، والقانون الجنائي الدولي. • 29 يناير.. تأجيل المحاكمة أجّلت محكمة إسرائيلية المحاكمة، لتاريخ ال6 من فبراير، بدلًا من ال30 يناير، و ذلك بطلب من محاميتها. • 4 فبراير.. تأجيل المحاكمة مجددا أُرجئت المحاكمة العسكرية للفلسطينية عهد التميمى، التى تظهر فى تسجيل فيديو مع قريبة لها وهما تضربان جنديين إسرائيليين فى الضفة الغربيةالمحتلة حتى 13 فبراير الحالى. • 13 فبراير.. بدء المحاكمة بدأت أول محاكمة ل"عهد" في 13 فبراير، وذلك في جلسة مغلقة امام محكمة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة، فقد أمر القاضي باخراج الصحافيين من القاعة لأن عهد البالغة 17 عاما ستُحاكم كقاصر، وذلك طبعا للقانون الإسرائيلي الذي يمنع محاكمة القصر علنيا، وسمح فقط بدخول ذويها بينما طُلب من دبلوماسيين حضروا للمراقبة الخروج. • 3 أبريل.. تعرض الطفلة للتحرش نقلت شبكة "قدس" الإخبارية، أن المحامية وتدعى جافي لاسكي قدمت شكواها لتعرض موكلتها للتحرش والتهديد خلال فترة التحقيق، وهو ما تم توثيقه بالفيديو، حيث قال لها "شعرك أصفر ومكانك البحر"، وأكدت المحامية أن التحقيق مع موكلتها أجري من قبل محققين دون وجود امرأة، كما أكدت التميمي أن أحد المحققين قام بالتلفظ خلال التحقيق معها بعبارات تنطوي على تحرش جنسي. وشدد والد الطفلة عهد التميمي، أنه سيلاحق الضابط ويسعى لمحاكمته، مؤكدا أن عهد "قوية وتعرف كيف تواجه أساليبهم". • 13 أبريل.. محاكمة مغلقة للمرة الثانية قررت المحكمة العسكرية الإسرائيلية محاكمة الفتاة الفلسطينية عهد التميمي في جلسات مغلقة للمرة الثانية، ورفضت مذكرة احتجاج من قبل محامي الفتاة غابي لاسكي، قال لاسكي في حسابه على تويتر: "رفضت محكمة الاستئناف العسكرية الطلب الذي قدمه الدفاع ضد جعل المحاكمة مغلقة.. المحاكمة العلنية كانت السبيل الوحيد أمام الدفاع، وفي غيابها فإن عهد التميمي لن تحصل على محاكمة نزيهة". • 6 يونيو.. رفض طلب إطلاق السراح أعلنت لجنة إسرائيلية الأربعاء رفضها طلب محامية الفلسطينية المعتقلة لدى السلطات الإسرائيلية عهد التميمي بإطلاق سراحها قبل إتمام عقوبتها، حسب متحدثة باسم لجنة تدعم الصبية التي أدينت بتهمة ضرب جنديين إسرائيليين قرب منزلها في الضفة الغربية. • 29 يوليو.. كسر القيود ونيل الحرية أعلن متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية، أن الفتاة الفلسطينية أن عهد غادرت السجن، اليوم الأحد، بعد قضائها عقوبة بالسجن مدة 8 أشهر لصفعها جنديين إسرائيليين، فى واقعة تم تسجيلها بواسطة كاميرا فيديو، وحولتها إلى رمزا للمقاومة عند الفلسطينيين، ليستقبلها بعد ذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. فتاة قرية "النبي صالح" نشأت من عائلة مناضله فأبويها أعضاء في لجنة المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان لتنظيم فعاليات ضد الاحتلال الإسرائيلي في القرية، كما أن المكتب الإعلامي لرصد وتوثيق جرائم القوات الإسرائيلية ضد الأهالي في القرية عُرِف ب"تميمي برس"، ما جعلها صلبة وتمكنت من تخطي الأزمات منذ أن تم اعتقالها فى 12 ديسمبر حتى إطلاق سراحها اليوم.