كتبت- سارة سمير: أحمد عبود باشا صاحب عمارة الإيموبيليا الشهيرة في شارع المدابغ "شارع شريف" حاليًا في منطقة وسط البلد، اشتهر بحب للنادي الأهلي وإنفاقه عليه الكثير من الأموال. لاعبو الأهلي أغلب سكان العمارة: في عام 1939 قرر عبود باشا إنشاء عمارة "الإيموبيليا" التي تتكون من 13 طابقًا، ضمت 350 شقة و27 مصعدًا للسكان والزوار والأثاث، اشتهرت بأنها أعلى وأكبر عقار في هذه الفترة. كان لاعبو الأهلى ومسؤوليه حينها يترددون على مكتب عبود باشا في العمارة نفسها ومنهم "صالح سليم، ميمي الشربيني، عادل هيكل، مروان كنفاني وغيرهم"، وفي إحدى المرات خصص صاحب عمارة الإيموبيليا شقتين للمغتربين من لاعبي الأهلي ووظف بعضهم في شركة البوستة الخديوية التي كان مقرها داخل العمارة نفسها. شرط صاحب العمارة على السكان: بسبب عشق عبود باشا للنادي الأهلي والأهلاوية، كان يشترط على سكان العمارة أن يكونوا "أهلاوية"، واستثنى هذا العرض كلًا من الموسيقار محمد عبدالوهاب والفنانة أم كلثوم رغم إعلانهما عن تشجيع نادي الزمالك. وعاش في هذه العمارة الكثير من الفنانين والمخرجين، منهم نجيب الريحاني، وليلى مراد وأنور وجدي بعد زواجهما، وأسمهان وأحمد سالم بعد زواجهما أيضًا، وكاميليا، وعبدالعزيز محمود، وكمال الشيخ، وهنري بركات، ومحمود المليجي، وماجدة، وماجدة الخطيب، ومحمد فوزي، ومديحة كامل، وغيرهم، كما كان للراحل عبدالحليم حافظ مكتب فني فيها. تم تصوير فيلمين سينمائيين بعمارة الإيموبيليا، أحدهما بجراجها وهو فيلم «حياه أو موت» للفنان عماد حمدي والفنانة مديحة يسري، وفيلم «قصه ممنوعة» لمحمود المليجي وماجدة، كما أوحت لصلاح أبوسيف بتصوير فيلم «بين السماء والأرض» الذي حقق نجاحًا كبيرًا في عام 1961.