كتب محمد سعيد: يخوض المنتخب الوطني الأول مرانه الرئيسي في تمام السابعة مساء اليوم، بمدينة بريجمو الإيطالية، في إطار استعدادات الفراعنة لمواجهة نظيره الكولومبي وديًا، ضمن معسكر إعداد المنتخب للمشاركة في نهائيات كأس العالم المقرر إقامته في روسيا منتصف يونيو المقبل. وألغى الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني، المران الصباحي أمس للاعبين الذي كان مقررا إقامته في الحادية عشرة صباحًا، حيث يؤدي الفريق تدريباته على فترة واحدة مساءً في السابعة مساءً والذي اشتمل على تدريبات بدنية قوية والجزء الآخر أغلبه يعتمد على الفنيات وتنفيذ خطط وتعليمات الجهاز الفني. وقرر المدرب الأرجنتيني، الاكتفاء بأداء الفريق لمران وحيد في السابعة من مساء اليوم، بملاعب نادي أتلانتا، في ظل المجهود الشاق الذي بذله اللاعبون مؤخرا. وعقد الأرجنتيني عصرًا، اجتماعا فنيًا مع اللاعبين شرح خلاله بلقطات فيديو نقاط القوة والضعف في المنتخب الكولومبي وأبرز لاعبيه وسلط الضوء على الأخطاء التي تكررت من لاعبي المنتخب في المباريات الأخيرة وتحديدًا في الكرات العرضية والمرحلة الأخيرة في إنهاء الهجمات التي تشهد تسرعا وفقدا للكرة. وشارك في المران الأخير 28 لاعبًا بمن فيهم محمد النني الذي ظهر لأول مرة في التقسيمة ولعب 30 دقيقة كاملة وظهر بمستوى طيب، بالإضافة إلى أحمد المحمدي الذي انضم مؤخرًا للمعسكر بعد خوضه مباراة حاسمة مع فريقه على التأهل للدوري الإنجليزي وخضع لتدريبات استشفائية وتأهيل خاص حتى دخل في الفورمة مع جميع اللاعبين. واستقر كوبر خلال الساعات الأخيرة على الدفع بالتشكيل الأساسي للفراعنة في مباراة الغد باستثناء نجم الفريق محمد صلاح الذي يواصل برنامجه العلاجي في إسبانيا للتعافي من الإصابة التي حلت به في نهائي دوري أبطال أوروبا السبت الماضي بعد تدخل عنيف من المدافع الإسباني سيرجيو راموس معه. وعلمت «الوفد» أن الجهاز الفني تشاور كثيرًا في كيفية التغلب على غياب صلاح عن التشكيل، حيث تبنى أسامة نبيه مدرب المنتخب رأيًا في إمكانية اللعب بطريقة 4-3-1-2 والاعتماد على مهاجم صريح ثان في التشكيل والاعتماد على الكرات الطولية والعرضيات واستغلال عبد الله السعيد للعب في العمق لخلق أساليب هجومية جديدة بعد فقدان سلاح السرعة والكرات البينية التي كانت توصل المنتخب لمرمى الخصوم بأسرع طريق، وهو ما لجأ إليه كوبر في الربع الأخير من مباراة الكويت وأثمر عن هدف التعادل الذي صنعه محمود «كهربا» المهاجم الوهمي وسجله أيمن أشرف. في المقابل، كان فريق آخر من الجهاز يؤيد استمرار نفس خطة اللعب 4-2-3-1، نظرًا لأنها أثبتت نجاحًا كبيرًا مع الفراعنة واعتاد اللاعبون عليها، حيث يرى هذا الفريق أن وجود محمود حسن «تريزيجيه» ورمضان صبحي وعمرو وردة ومحمود عبد الرازق «شيكابالا» يعتبر مخزونا كبيرا من البدائل لدى الخواجة للاستعانة بهم في نفس المركز والظهور بمستوى طيب. ولم يحسم كوبر رأيه بشكل نهائي حتى الآن، رغم أنه يميل للرأي الثاني وعدم التغيير في طريقة اللعب التي اعتاد عليها وحفظها هذا القوام من اللاعبين خلال العامين والنصف الأخيرين، إلا أنه أظهر إمكانية في التنوع بين الخطط خلال المباراة وعلى حسب سير النتيجة. في سياق متصل.. لم يحسم الخواجة أمره في الدفع بأي حارس في مباراة كولومبيا، حيث تظل هناك مفاضلة بين الثنائي عصام الحضري ومحمد الشناوي، إلا أن قرار أحمد ناجي في الساعات الأخيرة كان الدفع بالحضري الذي لم يشارك في أي مباراة خلال المعسكرين الأخيرين، حيث يرى ناجي أن مرحلة الجد قد بدأت ويجب تجهيز الحضري باعتباره الأقرب لحراسة عرين المنتخب في المونديال، ويظل القرار النهائي في يد المدرب الأرجنتيني.