لاهاى : سعيد السبكى: تسربت معلومات من محتوى تقرير سرى أوروبى حمل عنوان : " الاتحاد الأوروبي مُهدد بأن يصبح مُستعمرة رقمية " وعلى الفور سارعت المفوضية الأوروبية فى بروكسل بالإعلان عن "استراتيجية تكنولوجية" جديدة وصفتها بانها من أهم خطط القرن ال 21 ، وتهدف الى استثمار 20 مليار يورو حتى عام 2020 لسد الفجوة الفنية بين أوروبا وامريكا والصين فى مجال تقنية المعلومات واللحاق بهما. فى ذات الوقت طالب كبار خبراء تكنولوجيا المعلومات فى اوروبا بسرعة انشاء " معهد قمة أوروبى مُتخصص " على غرار المجلس الأوروبى للأبحاث النووية الذى يقوم بعمل الاختبارات لفيزياء الجسيمات ، كما تقرر بالفعل انشاء معهد أبحاث مُتخصص فى العاصمة الهولندية أمستردام قبل نهاية العام الجارى 2018. جاء فى التقرير : " تعمل كل من الصينوالولاياتالمتحدةالأمريكية منذ سنوات طويلةمن أجل السيطرة التكنولوجية الرقميةعلىالعالم، وخاصة دول الاتحاد الأوروبى وهو الأمر الذى يضعالثورةالصناعيةعلىالمحك ، وليس من المُستبعد أن يُهددها بالفناء ، اضافة الى ان منطقة الشرق الأوسط ستضرر كثيراً جراء هذا التوجه . وأضاف : " يبدوأنالموقفالأوروبيمنتطورعمليات (Artificial Intelligence, AI)الذكاءالاصطناعي هو أشبه بالمريض الذى يمشى أثناء النوم على مدارسنوات،وان دول الاتحادالأوروبي تخلفت كثيراً فى عالم تكنولوجيا المعلومات عن القوى العظمى"الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالصين" ، ولم تأخذ أوروبا توصيات كثير من تقارير مراكز الدراسات والأبحاث العلمية " التى حذرت من مغبة خطورة الاهمال الأوروبى لهذا المجال الذى يُهدد الاستثمارات الأوروبية فى الداخل وبالدول المجاورة ، فى اشارة لمنطقة دول البحر الأبيض " الشرق الأوسط ". وقد أشار احدث تقرير فى هذا الاطار ان الصين وحدها تملك50% من اجمالى أهم براءات الاختراعات فى تكنولوجيا المعلومات ، ونسبة 30% تعود للولايات المتحدةالأمريكية ، و15% فقط تملكها دول الاتحاد الأوروبى . وفى لهجة لوم واضحة ذكر التقرير: " لقد غابت الاستراتيجيات الجادة عن عقول قادة الادارات السياسية الأوروبية خلال السنوات الماضية ، فى الوقت الذى وقعت أهم شركات تكنولوجيا المعلومات الأوروبية الواعدة فى حيازة الشركات المُنافسة الأمريكيةوالصينة ، ونستدل على ذلك بالشركة البريطانية ديمايندDeeMind كأشهر النماذج التى امتلكتها شركة Google جوجل المعروفة " .