كتب - محمد علام: استغل "محمد" ثقة أصدقاؤه ووالدهم به، وبات يتردد على المنزل فى أى وقت اعتبروه بمثابة "رابعهم". كان "محمد" دائم السهر والجلوس مع الأشقاء الثلاثة التى تربطهم به علاقة صداقة وطيدة، لكنه أساء لتلك العلاقة عندما ذهب إلى المنزل وقت أن كانت أم أصدقائه متواجدة بمفردها دخله ليهجم عليها وتقاومه فى البداية حتى اعتدى عليه ضرباً وأفقدها قواها، وجردها من ملابسها و اغتصابها، ثم هددها بالقتل إذا أفصحت عما جرى بينهما. لم تدر الأم ماذا تفعل؟ أتخبر زوجها المريض وأبناءها بما حدث أم تكتفى بالصمت والحذر؟. لم تخبر الأم أولادها عما حدث خشية عليهم من التهور وإلحاق الأذى بأنفسهم، وانقطع المتهم عن الذهاب إلى الأصدقاء على عكس المعتاد وطلبت الأم من أبناءها عدم حضور زملائهم مرة أخرى للمنزل. بعد شهور قليلة شعرت الأم بألم شديدة اصطحبها ابنها الأكبر أحمد صاحب ال19 عامًا إلى الطبيب ليصاب حينها بالصدمة عندما أخبره أن والدته حامل فى شهورها الأولى. ارتسمت ملامح الغضب على وجه الابن خاصة أنه على علم بأن والده راجل طاعن فى العمر ونهر الابن أمه وأجبرها على الاعتراف بتفاصيل ما وصفه بجريمتها. انهارت الأم أمام الابن وروت له ما جرى معها من صديقهم محمد، واغتصابه لها عنوة. أخبر أحمد أشقاؤه وفكروا سوياً فى الإنتقام لشرفهم، ورصدوا تحركات صديقهم الخائن، أثناء ذهابه ل"شراء المخدرات" بمنطقة نائية بالقرية التي يسطنونها وقطعوا عليه الطريق وسددوا له طعنات بجسده بأسلحة بيضاء حتى سقط على الأرض جثة هامدة وتركوه وفروا هاربين. حينها عثر أهالى بلبيس بمحافظة الشرقية، عليه وجرى نقله إلى المستشفى، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجراحه. وكشفت تقرير مفتش الصحة أن المتهم أصيب ب 26 طعنة في مختلف أنحاء الجسم. حضرت الأجهزة الأمنية لمسرح الجريمة وكشفت التحريات تفاصيل الواقعة واتضح أن الأشقاء الثلاثة هم مرتكبى الجريمة. جرى إلقاء القبض على المتهمين وبمواجهتهم بما جرى اعترفوا بارتكاب الواقعة دفاعًا عن الشرف. وفى ختام التحقيقات أحالت النيابة أوراق الدعوى إلى المحكمة. وعاقبت محكمة جنايات الزقازيق، في الأربعاء الماضى، الأشقاء الثلاثة بالسجن 5 سنوات لكل منهم فى القضية التى حملت رقم 57650 لسنة 2016.