كتب - عبدالخالق خليفة وأماني سلامة: يتفقد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، اليوم الخميس، أعمال التطوير في مناطق الجذب السياحي بمحمية وادي الريان بمحافظة الفيوم، والتي تتم من خلال مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الايطالي الذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الانمائي بمنحة مقدمة من برنامج التعاون الايطالي. يأتي ذلك في إطار خطة وزارة البيئة للتطوير المستدام للمحميات الطبيعية للحفاظ عليها للأجيال القادمة واستغلالها دون إهدار مواردها، واستخدامها بشكل يتيح معها استخدام المحميات دون الإضرار بها تحقيقاً لمبدأ التنمية المستدامة. وتشمل أعمال التطوير في محمية وادي الريان (كمرحلة أولى) توفير خدمات الزوار التي تتوافد عليها بأعداد كبيرة، ويتضمن ذلك إعادة تخطيط منطقة الشلالات وتخصيص أماكن مجهزة للزوار وإعادة تأهيل دورات المياه القائمة بالفعل، وتوفير دورات مياه جديدة لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي ترد إلى الموقع، وتطوير الكافيتريات الخاصة التي يعمل بها أفراد من المجتمع المحلي بحيث تتناغم مع البيئة المحيطة وتأخذ جميعها شكلا متوافق بيئيا، كما تشمل أعمال التطوير أيضا وضع علامات ارشادية ولوحات متحفية لرفع وعى الزوار بالمحمية والموارد الطبيعية بها وتوفير مناطق لخدمة انتظار السيارات ومحال لبيع المنتجات التقليدية، بالإضافة الى تشييد بوابة جديدة للمحمية لاستقبال الزائرين. هذا ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من عمليات التطوير بموقع الشلالات في منتصف يوليو 2018. وسوف تشتمل المرحلة الثانية من التطوير والتي ستبدأ في يوليو 2018 على اعداد رسومات هندسية لمنتجع بيئي يتم تشييده بجوار البحيرة العليا لوادي الريان، وكذلك رسومات هندسية لكافيتريات يتم بناؤها عند البوابة الرئيسية للمحمية، ومن المقرر أن يتم دمج القطاعين العام والخاص والجمعيات الأهلية في بناء وادارة هذه الكافيتريات والمنتجع البيئي. جديرا بالذكر أن مساحة محمية وادي الريان تبلغ 1759 كم2 وتبعد المحمية عن القاهرة بمسافة 150 كم، وتتميز المحمية ببيئتها الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية ومسطحات مائية واسعة وحياة نباتية مختلفة وحيوانات برية وحفريات بحرية هامة ومتنوعة، كما أن منطقة بحيرات الريان ذات بيئة طبيعية هادئة وخالية من التلوث وتعد منطقة هامة للطيور المهاجرة. ويهدف مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي إلى الترويج للسياحة البيئية بالمحميات ودعم المجتمعات المحلية داخل وحول المحميات الطبيعية واشراكهم في ادارة الموارد الطبيعية، حيث قام المشروع بإعداد خطة تنمية لمناطق الجذب السياحي بالمحمية وتحديد متطلبات التنمية في كل منطقة والبدء بتطوير منطقة الشلالات والتي تستقبل أعدادا كبيرة من السياحة المحلية من محافظة الفيوم والمحافظات المجاورة والتي كان آخرها استقبال موقع الشلالات لأكثر من 30 ألف زائر في احتفالات شم النسيم.