حذّر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي من قيام أطراف دولية وإقليمية بأي إجراء متسرع أو أحادي الجانب تجاه سوريا، معرباً عن استعداد بلاده لمساعدة سوريا في عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن صالحي تأكيده خلال لقائه الموفد الخاص للرئيس السوري فيصل المقداد، علي "دعم سوريا"، مذكّراً ب"ضرورة تجاوز المرحلة الأمنية والتقدم بعملية الإصلاحات والاهتمام بمطالب الشعب في عملية بلورة الحوار الوطني". وأعلن استعداد إيران لتقديم المساعدة لسوريا حكومة وشعباً بهدف تجاوز الظروف الصعبة والمشاكل التي حدثت خاصة في بداية عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة. وجدد الدعوة الى انتهاج الآلية السياسية تجاه الوضع الراهن في سوريا، داعياً الأطراف الإقليمية والدولية إلى تجنّب القيام بأي إجراء متسرع وتدخل أو انتهاج سياسة أحادية الجانب خاصة في إطار مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، معلناً استعداد إيران لتقديم المساعدة للعملية السياسية المتبلورة في إطار التوافق الحاصل بين دمشق وعنان. من جانبه قدم المقداد خلال هذا اللقاء شرحاً تفصيلياً حول آخر المستجدات في شتي المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية في بلاده، معتبراً الظروف الراهنة بأنها مناسبة في ضوء الاهتمام الخاص للحكومة السورية للتقدم بعملية الإصلاحات ومتابعة الحوار الوطني. وأعرب المقداد عن الشكر والتقدير للمساعدات الإنسانية التي تقدمها إيران لحكومة بلاده وشعبها. وكان صالحي، أعلن اليوم أن عنان سيزور إيران الاثنين أو الثلاثاء المقبل، معرباً عن تفاؤل بلاده إزاء مهمة المبعوث الاممي في سوريا.