أعلن حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان رسميا، إلغاء الزيارة التي كانت مقررة للرئيس عمر البشير رئيس الحزب إلى جوبا مطلع أبريل المقبل. وأوضح رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالحزب ابراهيم غندور في تصريحات صحفية اليوم "الثلاثاء" ،أن هذا الإجراء يمثل أول ردود الأفعال على الهجوم الغادر الذي نفذته قوات الحركة الشعبية على منطقة "هجليج" أمس" . وكشف غندور في هذا الصدد عن الخطوات والإجراءات التي سيتم إتباعها من قبل الحكومة للرد على هذا الاعتداء الذي أكد انه يمثل اعتداء على كل السودان ويؤكد استمرار الحركة الشعبية في إنفاذ أجندة خارجية لا علاقة لها بمصلحة مواطنيها أو بلادها أو المنطقة . وأوضح أن أولى الخطوات تتمثل في رد الاعتداء والثاني هو ضرورة أن يقف كل الشعب السوداني خلف قواته المسلحة حامية الوطن ، وأشار إلى أن الخطوة الثالثة تتمثل في إحاطة المجتمع الدولي بتآمر الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب . وأضاف غندور أن اعتداء الحركة الشعبية على منطقة هجليج كان بغرض وقف تدفق النفط إلى الخرطوم بعد أن فشلت كافة محاولات الخرق الاقتصادي والدعم العسكري لحركات التمرد وتحريك الشارع السوداني ضد الحكومة ، قائلا "إن المخطط الجديد يهدف لخنق السودان اقتصاديا من خلال ضرب النفط" . وأكد أن ما تم سيؤثر على الاتفاقات التي تمت مؤخرا بين الخرطوموجوبا ، بعد أن ثبت أن صوت دعاة الحرب في حكومة الجنوب هو الأعلى ، مشيرا الى أن أولى النتائج السيئة لهذا الهجوم هو إلغاء زيارة الرئيس التي كانت مقررة إلى جوبا "رغم ما كان يمكن أن تحدثه من تأثير ايجابي في علاقات البلدين" .