كتبت تهانى شعبان: خرج آلاف الفلسطينيين فى قطاع غزة فى مسيرات العودة للجمعة الثالثة على التوالى والتى أطلق عليها اسم جمعة «رفع علم فلسطين وحرق علم إسرائيل». وتخلل المسيرة رفع العلم الفلسطينى بالقرب من السلك الفاصل، وحرق آلاف الأعلام الإسرائيلية، فى تعبير منهم عن «رفض الاعتراف بدولة إسرائيل». أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، إصابة 112 مواطناً فلسطينياً بجراح مختلفة بينهم إصابة «حرجة»؛ بسبب استهداف الجيش الإسرائيلى المتظاهرين قرب السياج الأمنى الفاصل بين شرقى قطاع غزة وإسرائيل. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم الوزارة، أن هناك 112 إصابة بالرصاص الحى واستنشاق الغاز، من بينهم 10 من الطواقم الطبية شرق مدينة خانيونس، جنوبى القطاع. وسبق أن استهدفت قوات الجيش الإسرائيلى، خيمة طبية مقامة شرقى مدينة خانيونس، جنوبى القطاع، بقنابل الغاز المسيل للدموع. وطالبت الوزارة، المنظمات الدولية باتخاذ موقف «حازم وواضح من استهداف الاحتلال الصهيونى للنقاط والطواقم الطبية». كان آلاف الفلسطينيين قد توافدوا على مخيمات «العودة» الخمسة المقامة على طول السياج الحدودى الفاصل بين شرقى قطاع غزة وإسرائيل، للمشاركة فى «جمعة رفع العلم». أحرق الفلسطينيون إطارات المركبات المستعملة، قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة، حيث ينبعث منه دخان أسود كثيف يشكل حاجزاً يعوق رؤية الجيش الإسرائيلى للمتظاهرين. وبدأت مسيرات العودة فى 30 مارس الماضى، حيث تجمهر عشرات آلاف الفلسطينيين فى عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل؛ للمطالبة بالعودة. وتبعد خيام العودة، المقامة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، 700 متر عن السياج الأمنى الفاصل بين القطاع وإسرائيل. ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها فى 15 مايو المقبل. ويقمع الجيش الإسرائيلى هذه الفعاليات السلمية بالقوة، واستهدف المدنيين بدم بارد، ما أسفر عن استشهاد 33 فلسطينياً، وإصابة حوالى 2088، منذ انطلاق المسيرة حتى اليوم. من ناحية أخرى، اندلعت، أمس، مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإٍسرائيلى فى مواقع متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة. فرق الجيش الإسرائيلى مسيرة خرجت من أمام مسجد حمزة فى مدينة رام الله باتجاه المدخل الشمالى لمدينتى رام الله والبيرة (وسط)، مستخدماً الرصاص الحى والمطاطى وقنابل الغاز المسيل للدموع، والمياه الكيميائية. واندلعت مواجهات مماثلة فى بلدات بردس والنبى صالح وبلعين ونعلين والمزرعة الغربية فى محافظة رام الله، كما اندلعت مواجهات فى بلدات كفر قدوم وبيتا بمحافظة نابلس.