بحث العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض اليوم الأوضاع في اليمن مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يقوم بأول زيارة له الى الخارج، وفقا لمصدر رسمي. وذكرت وكالة الانباء السعودية أن اللقاء "بحث الأوضاع الراهنة في اليمن وآفاق التعاون بين البلدين ومجمل الاحداث على الساحتين الإقليمية والدولية". وحضر اللقاء الامير سعود الفيصل وزير الخارجية والامير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة والامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الحرس الوطني ومن الجانب اليمني وزير الخارجية ابو بكر القربي. وقد انتخب هادي نائب الرئيس السابق رئيسا لليمن في 21 فبراير بموجب مبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الازمة السياسية في أفقر بلدان الجزيزة العربية. وكانت السعودية رعت اواخر نوفمبر الماضي توقيع الاطراف اليمنية على اتفاق نقل السلطة بموجب المبادرة الخليجية. ونص الاتفاق على تخلي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة لنائبه هادي وتشكيل حكومة وفاق وطني. لكن الصعوبات والعراقيل ما تزال تواجه اليمن حيث دعا هادي قبل يومين "جميع" الأحزاب الى الكف عن "المماحكات السياسية او محاولة إفشال الحكومة". وكان غالبية وزراء حزب المؤتمر الشعبي العام المؤيدين للرئيس السابق المتهم بتخريب المرحلة الانتقالية، انسحبوا الثلاثاء الماضي من جلسة مجلس الوزراء. ويهدد الرئيس السابق الذي حكم اليمن 33 عاما وما يزال زعيما لحزب المؤتمر الشعبي العام بسحب انصاره من الحكومة التي تشكلت مناصفة بين حزبه والمعارضة. وكان مقربون من صالح شنوا حملة اعلامية ضد الحكومة الحالية بقيادة محمد باسندوة، ووصفوها بأنها "ضعيفة". وبالاضافة الى سوء الخدمات، تواجه الحكومة هجمات امنية تشنها القاعدة المنتشرة بقوة في جنوب اليمن وشرقه فضلا عن التمرد الشيعي شمالا والحراك المؤيد لانفصال الجنوب.