قال محمد سالم باسندوة رئيس حكومة الوفاق الوطني اليمنية أن "الخطر الحقيقي في المرحلة الراهنة هوت للرئيس على عبدالله صالح". واضاف باسندوة في تصريحات لصحيفة "الرياض" الاثنين عشية زيارته للملكة العربية السعودية: "إن الخطر الرئيس ما زال الرئيس ، ولقد فوض صلاحياته لنائبه لكنه ما زال رئيسا فخريا ولكن بعد انتخابات 21فبراير سيكون هناك رئيس منتخب لا ينازعه أحد سلطاته" وكشف باسندوة عن مشاكل وعوائق كبيرة تواجه حكومة الوفاق لكنه قال أنهم يحاولون قدر الإمكان تجاوزها بالحكمة والصبر. وفيما يتعلق بالتدخلات التي يقوم بها صالح في صلاحيات هادي قال باسندوة أن هادي يواجه مشاكل ولكنه يتحلى بالصبر والحكمة قدر الإمكان. واشار باسندوة إن الحكومة والشعب اليمني يعلق كثيرا من الآمال على هذه الزيارة والنتائج التي تسفر عنها.. واضاف أن حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت في نوفمبر الماضي بموجب اتفاق المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ورثت خزينة فارغة واقتصاداً منهاراً. وقال "نحن ملزمون بالإيفاء بالتزاماتنا, والإخوة في السعودية والخليج لن يتوانوا في مساعداتنا في تخطي هذه الظروف خاصة وأنهم يدركون أن أمن اليمن من أمنهم والعكس." واضاف إنه سوف يناقش مع المسؤولين في السعودية موضوعة إنشاء صندوق لدعم التنمية في اليمن من خلال مؤتمر للمانحين تعتزم المملكة تنظيمه,مشيرا إلى أن مهمة هذا الصندوق جمع التمويلات المطلوبة للمشاريع التي سوف تقترحها الحكومة بينما تكون عملية الإشراف والتنفيذ من قبل المانحين. وعن زيارة الرئيس علي عبدالله صالح المنتهية ولايته إلى أمريكا ،قال باسندوة أن هذه الزيارة لا زالت قائمة, وأن الإعلان عن تأجيل الزيارة هو رغبة في الحصول على تنازلات محلية ودولية لم يكشف عن ماهيتها. وحول قانون الحصانة للرئيس صالح ومعاونيه والجدل الحاصل حوله، أكد باسندوة أنه من حق أى طرف أن يرفض الحصانة التى قال إنها جزء من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، لكنه رأى أن رفض الحصانة سيعطى مبررا للطرف الثانى للتنصل من اتفاقية نقل السلطة. وقال، "قبلنا بالحصانة لأننا نريد أن نجنب اليمن الدخول فى حرب أهلية أو نتفادى إراقة مزيد من الدماء"، وأضاف أن الحسم الثورى لم ينجح على مدى عام كامل فى تحقيق القضاء النهائى وإزاحة النظام". واكد باسندوة أن الناس في اليمن لن يطمئنوا إلا بعد زوال الخطر في 21 فبراير القادم أي يوم الانتخابات الرئاسية المبكرة والتي سيتم فيها انتخاب القائم بأعمال الرئيس عبده ربه منصور هادي رئيسا توافقيا. وقال: "الفريق هادي لازال الآن قائما بأعمال الرئيس وبعد 21 فبراير سيصبح رئيسا لليمن وهذا يعني انتقال السلطة كاملة إليه." واوضح أن ما تحقق إلى الأمن من تنفيذ بعض بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية أمر جيد. وانه لا بديل عن المبادرة سوى المواجهة. ونفى باسندوة أن تكون المعارضة وراء الثورة التي تشهدها العشرات من مؤسسات الدولة وتستهدف اجتثاث أنصار الرئيس صالح وحزبه, مشيرا إلى أن الفساد والعبث في هذه المؤسسات هو من حرك الموظفين فيها وجعلهم ينتفضون للمطالبة بإقالة المسئولين الفاسدين فيها. وومن المقرر ان يبدأ باسندوة اليوم جولة خليجية يستهلها بالسعودية لطلب الدعم الاقتصادي والسياسي في ظل ظروف بالغة التعقيد يعشيها اليمن, ويرافق رئيس الوزراء اليمني في جولته التي تستغرق أسبوعا سبعة وزراء, وهم وزراء: الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي والمالية والمغتربين والكهرباء والإعلام, والنفط.