أخيراً... الصدام قادم... الجماعة أياها لا تتعلم من دروس الماضى.. كشفنا فى هذا الباب المخطط الجهنمى للإيقاع بين المجلس العسكرى الذى حمى الثورة والثوار .. ونجحوا فى مخططهم ..لينفردوا بالمجلس العسكرى ثم يبتزوه وبعد ذلك يلتهموه..سبق أن قلنا ومعنا كل فقهاء القانون الدستورى الدستور أولاً ولم يستجب لنا أحد. حذرنا المجلس العسكرى ولم يستجيب ولكنه كشفهم وعرف الحقيقة متأخراً ..المجلس الأعلى للقوات المسلحة للحقيقة نفذ وعده بإجراء إنتخابات برلمانيه كانت الأكثر نزاهه وشفافية منذ الأكثر من ستين عاماً وأتت بأغلبية منهم الى البرلمان ولكنهم خالفوا الإتفاق معه كعادتهم عندما يتمكنوا وبدلا من إختيار لجنة تأسيسية لوضع الدستور معبرة عن الشارع المصرى بتياراته السياسية وطوائفه إختاروا لجنه تفصيل لانتاج دستور على مقاسهم وليس دستورا لمصر كلها وكانت النتيجة غضب الشارع المصرى وبدأت الجماعة أياها المرحلة الثانية من مخططها لسحب الثقة من حكومة الدكتور الجنزورى و الهدف هو السيطرة على السلطة التنفيذية بجانب إستيلائها على السلطة التشريعية لتتحكم فى إنتخاب رئيس الجمهورية وتأتى بمرشح من الجماعة لتستولى على كل شئ ويأتى بعد ذلك الدور بالاستيلاء على الصحف القومية والتليفزيون الرسمى وبهذا يتم الاستيلاء على مصر من جماعة لا تعرف الحفاظ على وعد وسياستها تقوم على الخداع والمناورة وعدم الشفافية . الجماعة تعلم أن فى حالة سحبها للثقة من حكومة الجنزورى ورفض المجلس العسكرى لسحب الثقة من حق المجلس الذى يقوم بأعمال رئيس الجمهورية حل البرلمان بإعتبارة حكم بين السلطات ... الجماعة تعلم أن المجلس مطعون فى شرعيته أمام المحكمة الدستورية العليا وسبق لهذه المحكمة أن أصدرت حكمها بحل مجلس الشعب مرتين فى عام 87 وعام 90 ولم يملك حسنى مبارك إلا الرضوخ وتنفيذ حكم القضاء وهم يعلمون تماماً أن هناك وقائع أمام المحكمة الدستورية قد تؤدى الى حل البرلمان أو على الأقل عدم دستورية اللجنة التأسيسية لوضع الدستور.. فلم يملكون إلا الإفتراء والتشكيك فى المجلس العسكرى والقضاء المصرى والمحكمة الدستورية العليا والمثير للسخرية أنهم يتحدثون بلغة القوة ويهددون المجلس العسكرى بإعادة إنتاج الثورة .. أريد أن أذكرهم أنهم لم يكن لهم دوراً فى ثورة 25 يناير لقد إنتفض شباب مصر وقام بثورته يوم 25 يناير وإختبأ الإخوان حتى إنتهاء يوم 28 يناير وكانت قيادتهم بقيادة المرشد ترتعد خوفاً بمكتب الارشاد ويسألون الله النجاه ويصلون صلاة القنوط . وعندما تأكدوا من نجاح الثورة وإنهيار الشرطة والأمن نزلوا الى الشارع الذين نزلوا كانوا هم شباب الاخوان الذى كانوا لهم دورا فى موقعة الجمل ولكن قيادة الاخوان خانت الثوار والثورة وعقدوا إتفاقا مع عمر سليمان بالانسحاب من الميدان وطلبوا يوم الاثنين الخروج الآمن من ميدان التحرير هذه هى الحقيقة وعندما نجحت الثورة تقافزوا على الفضائيات ليسرقوا هذه الثورة ولكن يبدو أن التاريخ سيعيد نفسه مرة أخرى وليست أزمة مارس سنة 54 ببعيد .