قال عضوان قياديان فى جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الخميس، إنه من المرجح أن يعلن البرلمان أنه فقد الثقة بحكومة كمال الجنزورى فى اقتراع رسمى الأسبوع المقبل، مؤكدين أنه إذا اتخذ مجلس الشعب هذه الخطوة فسيكون ذلك ضغطا إضافيا على المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ليعين حكومة بقيادة حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، وصاحب أكبر كتلة برلمانية. وأشار نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس لجنة الشئون الخارجية الدكتور عصام العريان فى مجلس الشعب إلى أن المجلس سيرفض قريبا بيان الحكومة الذى ألقاه الجنزورى فى مجلس الشعب الأسبوع الماضى. وقال العريان “هناك اتجاه لرفض بيان الحكومة الذى يحدد تصوراتها لحل المشاكل التى تواجه البلاد والمجلس العسكرى يجب أن يكلف حكومة جديدة، والمفترض أن يكلف الحكومة التى حصلت الأحزاب التى تمثل فيها على الأغلبية فى انتخابات البرلمان”. وأشار نائب رئيس الحرية والعدالة إلى أن بيان الحكومة سيناقش فى البرلمان خلال الأسبوعين المقبلين، كما قال ردًا على سؤال عن الوقت المتوقع لسحب الثقة بالحكومة “سحب الثقة من الممكن أن يتواكب مع نفس الجلسة البرلمانية أو قبلها”. وقال العريان إنه يجب أن يكون من شأن سحب الثقة بالحكومة صدور قرار منها بالاستقالة أو صدور قرار بإقالتها من المجلس العسكرى. ووصف المتحدث بأسم جماعة الإخوان الدكتور محمود غزلان بيان الحكومة بأنه غير واضح ويخلو من الأفكار الجديدة. وقال غزلان في تصريحات لوكالة “رويترز”: “المتوقع أن يحجب أعضاء مجلس الشعب الثقة عن الحكومة، هذا البرلمان ممثل الشعب، لا الحكومة ولا المجلس العسكرى نفسه منتخب، وبالتالى المفترض أنه يخضع لإرادة الشعب”. وأوضحت وكالة رويترز أن هذا القرار يمكن أن يعقد المفاوضات التى تجريها مصر مع صندوق النقد الدولى للحصول على قرض يبلغ 3.2 مليار دولار تسعى حكومة الجنزورى للحصول عليه، منعا لحدوث أزمة مالية تلوح فى الأفق بعد أكثر من عام من الإضطراب السياسى والاقتصادى. جدير بالذكر أنه بمقتضى الإعلان الدستورى الذى أصدره المجلس العسكرى بعد تعليق العمل بالدستور ليس لمجلس الشعب سلطة إقالة أو تعيين رئيس الحكومة أو أعضائها.