كتب - محمد التهامي: «عديم النخوة ولا يعرف شيئا عن معاني الرجولة والغيرة على عرض أهل بيته.. أهم شيء عنده إرضاء مزاجه وكيفه في تناول المخدرات».. هكذا بدأت ربة منزل في سرد مأساة حياتها مع زوجها. أمام محكمة الأسرة وقفت ''ناهد'' ودموعها تسبق حديثها من شدة حسرتها على شريك حياتها وقالت: لم اتخيل أن يكون زوجي رجلا قوادا يجبرني على ممارسة الرذيلة مع أصدقائه السوء.. فبدلا من أن يكون سندي الذي يحافظ عليا باعني لحم رخيص لأصحابه مقابل أن ينال رضاءهم في الحصول منهم على المخدرات التي لحست عقله وأصبحت كل حياته. واستكملت: تقدم زوجي لخطبتي وكان شخصا بسيطا يعمل في إحدى المهن، وافقت على الارتباط والزواج منه رغم فقره، لأنني مقتنعة بأن المال ليس كل شيء، استطاع زوجي أن يخضعني بمظاهر الرجولة والشهامة الزائفة، ووقعت في شباك حبه. تحكي: انتقلنا إلى عش زوجيتنا البسيط وظهر أنه إنسان من أسرة متواضعة لها عاداتها وتقاليدها في تحمل ظروف شريك الحياة المادية، وبمرور الوقت انكشفت حقيقته بعدما اعتاد السهر خارج المنزل، والتسكع مع اصدقاء السوء في تناول المخدرات وقضاء الأوقات المحرمة مع الساقطات من فتيات الليل. تقول: عندما كنت ألومه كان يعتدي علي بالضرب والسب لدرجة أنني كنت اشمئز من ريحة المخدرات التي كانت تفوح منه بشكل فج.. رضيت بالواقع علي امل ان ينصلح حاله ويعود لصوابه، ولكن سوء حاله كان في الزيادة ، حتي وصل به الأمر لجلب أصحابه السوء للسهر داخل شقتنا وحول مسكننا الي خمارة.. حتى أصبت بالحسرة و الذهول وعندما رفضت هذا الأمر تعدي عليا بالضرب. وتسكت مقيمة الدعوي برهة وتنتابها حالة من الخجل: ''وصلت بزوجي درجات الانحطاط الاخلاقي ،دون ادني شعور وإحساس بالغيرة علي شرفه، وطالبني بالجلوس معهم خلال سهرتهم، والرضوخ على ممارسة الجنس مع أصحابه، وتلبية كافة رغباتهم الدنسة وكأنني جارية ولست زوجته، مقابل أن ينال رضاهم في اعطائه مخدرات. توضح: أصبت بالحسرة من مطالب زوجي الشاذة.. ونهرته ورفضت التفريض في شرفي، لدرجة أنه لقنني علقة موت أصابتني بخدوش وكدمات في وجهي ومناطق أخري متفرقة من جسدي. تنهي هند حكايتها: تركت له المنزل وعدت الي بيت أهلي أجر ما تبقي لي من كرامتي، وعندما جاء لأعود إليه أنكر كل ذلك ، طالبته بالطلاق والانفصال ولكنه رفض ، ولذلك لجأت الي المحكمة لكي تخلصني من هذا الرجل الديوث ، الذي أصابني بخلل نفسي في حياتي ..وظلت تردد في ذهول ''كيف أعيش بأمان مع رجل يريد أن يعاملني كجارية.. لا يعرف شيئا عن معاني الرجولة والنخوة يعاملني علي أنني فتاة ليل ساقطة؟؟ مش ممكن أعيش معاه ..خلصوني منه».