توسطت الشمس كبد السماء دافعة أشعتها بقوة علي العقارات والبيوت ونفذ ضوئها من النوافذ وسقط علي وجه المقاول الذي تملل في فراشة واستيقظ بصعوبة محاولا جمع شتات ذهنه وجسده المنهك اثر سهرة أمس التي شارفت نسمات الفجر وبعد فترة من الوقت كان يقف يباشر توجيهاته مع البنائين والعمال والصناع في البناية تحت الانشاء واستمر في رفع صوته بالتحذير والانذار تارة والتهديد مرة أخري كعادته حتي أشرفت الشمس علي المغيب فعلم أن يومه انتهي وحان ميعاد قفر الشيطان في رأسه بنفثه بالاتجاه للاغتراف من الليالي الحمراء مع الساقطات اللائي عرفهن يستنزفون أموال وعطايا المقاول الذي لا يشبع من الحرام إلي أن تتسارع الساعات حتي بدايات النهار الاولي فيبدأ رحلة العودة إلي بيته يسقط في نومه ليعاود الكرة من جديد هكذا كان حال المقاول حتي نعرف علي سوسن المعروفة بالشيطانة بين الساقطات. وطد المقاول الذي قارب عمره الستين عام علاقته ب سوسن التي أقنعته بعد إحدي الليالي الحمراء التي قضاها معها بأنها لديها قدرة علي توفير فتيات جميلات و صغيرات السن من أجل لقاءاته المحرمة معهن مقابل مبالغ مالية متفق عليها مسبقا وبعد تعدد لقاءاته مع الساقطات, أعمي الطمع عين سوسن لتتفق مع زوجها وصديقه للتخلص منه وسرقته, فاستدعته وطلبت معه أن يقضيا ليلة حمراء وبعد وصوله فاجأه زوجها و اطلق عليه طلقا ناريا وقاموا بتقطيع جثته و ألقي صديق الزوج بإجزاء جثته في عدة مناطق مجاورة, وقاموا بترك سيارته بمنطقة المعادي ليبعدوا أعين المباحث عنهم إلا أن العميد علاء السباعي مفتش قطاع جنوبالقاهرة تمكن من ضبطهم, و اعترفوا تفصيليا بجريمتهم. اتسعت عيناها بشكل واضح تنظر في عدة اتجاهات وضح علي معالمها التحفز الشديد وهي تترقبنا ونحن نقترب منها كانت تبذل مجهودا كلما بدأت الحديث لتسيطر علي ما تود البوح به. المتهمه بقتل عجوز البساتين' الاهرام المسائي' واجهتها بجريمتها وفي عداء شديد نظرت الينا وقالت تعرفت علي القتيل منذ ثلاثة شهور عن طريق صديقة لي احضرته الي منزلي ليمارس معها الرذيلة نظير مائة جنيه حصلت عليها منه وطلب مني رقم هاتفي ليتواصل معي فرفضت صديقتي الا أني غافلتها وأرسلته اليه بعد ان اغواني بامواله التي كان يغدقها علي' وصمتت وهي تتصنع الحسرة وفتحت فمها ثم اغلقته كأنها قالت شئ في همس ثم ارتفع صوتها قائلة' كان يتردد علي شقتي من حين لاخر في صحبة احدي الساقطات لممارسة الرذيلة بالمنزل كما انني قمت باحضار اكثر من ساقطة مقابل عطاياه وامواله الكبيرة الا انه فاجأني بطمعه في ان اكون مثل ساقطاته' فرفضت وعرضت الامر علي زوجي الذي نهرني بشدة وطلب مني احضار هذا الرجل لقتله' فقمت باستدراجه حتي حضر الي البيت فأستقبله زوجي بطلقات' فرد خرطوش' بحوزته فسقط غارقا في دمائه فأصبت بانهيار في الحال وتوجهت الي منزل والدتي. سألنا الزوج الذي كان متكمشا ينظر الي في ريبة وغيظ شديد لماذا قتلتم المقاول ؟ فاجاب بقوله' الغيره علي زوجتي هي السبب' وعن سبب صمته علي ممارسات الحرام الدائره في مسكنه قال' الظروف انتصرت علي مشاعر الرجوله والنخوه واضاف' لم اشعر بنفسي بعد قتله قمت بسحبه الي الحمام وتقطيعه ووضعه في أكياس قمامة و القاء أشلائه في أكثر من مكان بمساعدة صديقي رابط دائم :