الاتحاد الروسي "ساخط" على أوكرانيا

أكد مجلس الاتحاد الروسي، اليوم الأربعاء، ضرورة أن يقدم المراقبون الدوليون، تقييمًا للتعطيل الفعلي للانتخابات الرئاسية الروسية في العاصمة الأوكرانية كييف، مشددًا على أن هذا يعد انتهاكًا جسيمًا لالتزامات كييف بموجب اتفاقية فيينا، فضلًا عن الاتفاقية القنصلية بين روسيا وأوكرانيا.
وقال المجلس، في بيان نقلته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، اليوم الأربعاء- إن "مجلس الاتحاد يعرب عن سخطه الشديد من تصرفات السلطات الأوكرانية، يعتقد البرلمانيون أن البعثات الدولية لمراقبة الانتخابات الرئاسية الروسية التي تعد التقييمات للحملة الانتخابية الأخيرة ستأخذ بعين الاعتبار التعطيل الفعلي بسبب تقصير
السلطات الأوكرانية في القيام بمهامها على الأراضي الأوكرانية بشأن البعثات الدبلوماسية الروسية".
وحث أعضاء مجلس الاتحاد الروسي الأمم المتحدة ومؤسسات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا والبرلمان الأوروبي على إدانة تصرفات السلطات الأوكرانية التي لم تسمح للمواطنين الروس بالتصويت في مراكز الاقتراع يوم 18 مارس الجاري.
وكانت الشرطة الأوكرانية قد أغلقت مداخل السفارة الروسية في كييف والقنصلية في أوديسا وخاركوف ولفوفي، ولم تسمح للمواطنين الروس بالمشاركة في الانتخابات
الرئاسية.
وعبر مجلس الاتحاد الروسي عن قناعته بأن تعدي نظام كييف المناهض للديموقراطية على الحقوق الانتخابية للمواطنين الروس يجب ألا يترك دون اهتمام وتقييم مناسب للمجتمع الدولي.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن قرار أوكرانيا غير مسبوق ويخالف المعايير الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك أحكام اتفاقية حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية لعام 1950، ولا تتطابق هذه التصرفات مع المفاهيم المعترف عليها عمومًا للدول المتحضرة.
وذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية، في وقت سابق، أنها لن تسمح للمواطنين الروس بالدخول إلى البعثات الدبلوماسية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية في 18 مارس.
وأوضح بيان الوزارة أن القرار اتخذ في ضوء عزم روسيا إجراء تصويت للانتخابات في القرم الذي تعتبره كييف جزءًا من أراضيها.