غضب الأم المثالية الأولى على الجمهورية بسبب تركيز الإعلام على حالة ابنها

كتبت -نرمين حسن
أُصيبت الأم المثالية الأولى على الجمهورية سلوى يحيى سعد عامر بحالة حزن شديدة بعد حالة الهياج الذي أصاب ابنها خلال حفل إعلان أسماء الفائزات بلقب الأمهات المثاليات بجميع المحافظات المصرية.
وأشارت في تصريح خاص ل"بوابة الوفد" إلى أن الشاب المعاق ذهنيًا ارتبط بها بشدة ليس فقط بسبب إعاقته ولكن أيضا لإصابته ببعض الأمراض الأخرى التى تستلزم مجاورتها له بشكل مستمر.
وأضافت أن "انشغالها اليوم عنه باللقاءات الصحفية والتلفزيونية مع كثرة وميض الكاميرات أثر على حالته العصبية مما دفعه لمهاجمه المنصة اعتقادًا منه أنها السبب فى ذلك وأنها سوف تبعد والدته عنه مما ضاعف سوء حالته".
وتبدأ قصة سلوى مع بداية حياتها الزوجية عام 1984م عندما أنجبت الابن الأول وأصيب بإعاقة ذهنية وبعد عرضه على الأطباء والمراكز المتخصصة للوصول به إلى أفضل حالة للتكيف مع الحياة، ورزقت الأم بالابن الثانى بعد 3 سنوات وكان يتمتع بصحة جيدة وذكاء عالى.
بعد أربع سنوات رزقت بالابن الثالث وكان بصحة جيدة ولكن عند وصوله إلى المرحلة الثانوية توفاه الله
فى حادث، ورزقت بالابنه الرابعة والتى ولدت مبتسرة وأصبحت تعانى من إعاقة ذهنية.
توجه الابنان المعاقان إلى ممارسة الرياضة وتعلما السباحة وتفوقا فيها وأصبحا من أبطال الجمهورية والعالم فى فريق الإحتياجات الخاصة، و وصلت الابنة إلى العالمية وحصلت على بطولة العالم "ميدالية ذهبية، وفضية" بعد وفاة الابن الثالث أصيب الابن الأكبر بفشل كلوى.
بالرغم كل ذلك لم تيأس الأم وأكملت رحلتها مع الابن الثانى حتى حصل على بكالويورس التجارة باللغة الإنجليزية.
أما الأم المثاليه الثانية ثناء غالى بشاى غالى أرملة منذ 18 عاما من اسيوط 58 عام ليسانس الدراسات الاجتماعية ،كبير معلمين تزوجت الأم في سن 21 عام و انتقلت مع الزوج إلى عدة محافظات حسب ظروف عمل الزوج.
توفى الزوج وكان عمر الأم وقتها 39 عام تاركاً لها ثلاثة أبناء في مراحل التعليم المختلفة (18 – 15 – 11 عام ) وكانت
لاتملك سوى معاش زوجها الضئيل.
اهتمت الأم بتربية ورعاية أبنائها وظلت تشجعهم على المذاكرة حتى تخرج الأبناء من كليات قمة، وتزوجوا وأنجبوا ومازالت الأم تساعدهم وتقوم على خدمة أبنائها و أحفادها . الأبن الاول حصل على بكالوريوس علوم بيطرية والثانى ماجستير أمراض النساء والتوليد والثالث ماجستير طب .
أما ألماظ ابو السعود كرد 67 عاما من الفيوم تقرأ وتكتب تزوجت الأم وهى في عمر 15 عام من رجل بسيط وأستمرت حياتها الزوجية لمدة 15 سنة، ومرض الزوج بالقلب وقامت الأم برعاية زوجهاأكثر من 10 سنوات حتى توفاه الله.
بدأت رحلة كفاح الأم وقامت بتربية الأبناء وعلمتهم التمسك بالدين، حيث كان الابن الأول عند وفاة زوجها 8 سنوات والثانى 4سنوات والثالث ولد بعد وفاة الزوج بشهر.
كانوا يعيشون فى كوخ من البوص وسط ارض قاحلة وكانت تقيم بمكان نائي وعملت بالفلاحة واستصلحت الأرض الموجودةحول المنزل بالآلات البدائية، وكافحت الأم لتعليم الأبناء حتى تخرجوا من الجامعة الأول والثانية حقوق والثالثه محاسبة.
واعربت ابنتها الصغرى التى قدمت اوراق والدتها لوزارة التضامن الاجتماعى لمسابقة عيد الام عن سعادتها بفوز والدتها لكنهااكدت انها لم تكن تتخيل انها ستحرز المركز الثالث على الجمهورية واعربت عن رغبه والدتها بالفوز برحلة حج والحصول على معدات حديثة لرفع المياه لمضاعفه المساحه المستصلحة من الارض وزراعتها.