كتبت - منال رضاوي: للكلماتِ قوة قد تُحرِك رُكود الصخر ،قَد تأخُذك أسيرًا لفرطِ جمالها، و قد تُحَررُ قلبَك من يأسِه و همومه لها القُدرة على أن تُبهجَ روحَك أو تُنيرُ دربك ولها القدرة ايضا علي تغيرك من شخص لاخر فعندما تأتي لمسمع إمراه متزوجه يمكن ان يأخذها معسول الكلام فإن ضعفت غريزتها وجدت نفسها امام الخيانة. داخل محكمة الاسرة بالجيزة علي احدي المقاعد الخشبية المتهلكة تجلس مروه فتاة في منتصف العشرينيات تمسك بيدها حافظة اوراق تضم حكايتها واوجعها تنظر حكم القاضي بخلعها من زوجها. تروي مروة :تزوجت من احدي اصدقاء اخي المقربين الدائم التردد علي منزلنا فكان اخي يجعله يراني من خلال تقديم المشروبات لهما مرة تلو الاخري، بدأت اري نظرات الاعجاب في عينيه ولكنني كنت اتهرب منها احتراما لأخي فلم اكن اعلم نيته بتدبير الزواج لي منه. حاولت بعد ذلك التهرب من الدخول عليهم، ولكنه لم ييأس فقرر طلب يدي للزواج من ابي ، فبدأ أخي في محاولة "إقناعي"، بأنه شخص ملتزم وذو أخلاق عالية ويمتلك الأموال والشقة اللازمة للزواج، فلم يكن مني سوي أن وافقت، وبدأ يتم الإعداد لحفل الزواج، ووسط حضور الأقارب والأهل تمت الزيجة". واسطردت مروة: "لم يمر الكثير من الأيام بيننا، حتى بدأت المشاكل ففي احدي العمارات المقابلة لنا يسكن شابا يحاول دائما مطاردتي بالنظرات ، فكلما حاولت أن أدخل البلكونة لعمل احتياجات المنزل أو أنزل إلى الشارع يحاول معاكستي . فقررت ذات يوم ابوح لزوجي لكي يتصدي له ويمنعه، فلم يكن منه سوي الخوف وعدم الإقدام على أخد حقي كزوجة له ،حاولت اقناع نفسي بالانصراف عن فكرة انها ديوث وانا اتجاهل رد فعله علي كلامي، وبدا عقلي يروضني من فكرة لأخرةً مرة انه يكرهني، واخري انه يحب فتاة غيري ولهذا السبب لم تشغله معاكسة احدي لي قررت ان اغير من طريقتي واهتم بنفسي اكثر . ولكن كانت الفاجعة الكبري لي يوم خروجنا سويا لشراء بعض احتياجات المنزل ، فقد حاول شخص معاكستي والتحرشي بي اثناء انشغل زوجي في الهاتف ولكنه لم يبالي ولم تأخذه غيرة الرجال لعمل اي رد فعل، شعرت انني بلا قيمة وانني تزوجت من راجل ديوث ، مما دفعني إلي عقد العزم لطلب الخلع لأنه فقد رجولته فى نظري".