"ألبرت" ثعلب أحمر لا يتمتع بالمكر والدهاء كما عهدنا من أبناء فصيلته، نظراً لأنه لا يتعدى 5 أيام من العمر كما يقل وزنه عن 200 جرام، لكن لم تستطع والدته الاهتمام به فتركته في حديقة أحد المنازل في ليلة شتوية قارصة البرودة، وفقاً لصحيفة الدايلي ميل البريطانية اليوم الثلاثاء. وتعود قصة البداية، إلى عثور زوجين على الثعلب الرضيع، في ظلال أحد الأشجار بحديقة منزلهما وهو لا يحرك ساكنا، فظنا أنه مات، فحفر الزوج حفرة صغيرة ليدفن فيها الشبل الصغير بينما أمسكت به الزوجة بين أصابعها، وقبل أن يضعاه بالحفرة تحرك الصغير وكأنه حصل على التدفئة اللازمة من يد الزوجة. واتصل الزوجان بمؤسسة المعونة للحياة البرية، ومقرها " يذرهيد " في "ساري " التي بدأت في تغذيته بالحليب، وقالت لوسي كلس مديرة مستشفى المؤسسة :"الدفء الذي وفرته الزوجة للثعلب هو الذي أنقذ حياته، وهو الآن يتلقى العلاج بشكل جيد، وتضاعف وزنه منذ أن وصل إلينا على الرغم من أنه لم يفتح عينيه حتى الآن". وأضافت :"ألبرت مقاتل حقيقي، وقد ارتبط به جميع المتطوعين هنا بالمؤسسة، خاصة أنه الثعلب الوحيد الذي يوجد لدينا"، وأكدت أنه سيعود مرة أخرى للحياة البرية بمجرد أن يفتح عينيه حيث قالت :"نأمل أن يتم الافراج عن ألبرت في أقرب وقت ممكن، وعلى الرغم من صعوبة ذلك إلا أن هناك دائما فرصة لجمع شمله مع والدته".