لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نلوم وزارة الداخلية علي رفضها إقامة أي مباريات لكرة القدم أو تأمين أي نشاط رياضي في الوقت الحالي، أقولها بكل صراحة: الداخلية عندها حق في ظل الظروف التي نعيشها في الوقت الحالي من انفلات وتعدٍ صارخ علي هيبة الدولة وترويع المواطنين ووجود «اللهو الخفي» الذي مازلنا نبحث عن هويته وهل هو «لهو» داخلي أم خارجي؟ وكما يقولون لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين والداخلية لدغت عشرات المرات منذ بداية ثورة 25 يناير.. التجرؤ من البلطجية وأرباب السوابق والخارجين علي النص والباحثين عن مصالحهم الشخصية والطامعين في السطو علي أي شيء لا يستحقونه، علي الأمن أصبح للأسف الشديد «عيني عينك».. لم يعد رجل الأمن آمنا علي نفسه فكيف يحقق الأمن للآخرين؟! لا ننكر أن هناك بعض المسئولية علي رجال أمن مصر في بعض المواقف خاصة في أحداث وكارثة بورسعيد لأنهم تعاملوا مع الأحداث ببعض السلبية أدت الي ما أدت إليه من سقوط ضحايا وقتلي ومصابين ولكن لابد في نفس الوقت أن نلتمس العذر للسادة المسئولين في وزارة الداخلية لأنهم يخشون أن تحدث كارثة أخري خاصة أنهم يتلقون الطعنات من كل حدب وصوب ويكفي ما تلاقيه الداخلية من هجوم وانتقادات حادة وتعدٍ من السادة النواب في البرلمان.. يعني هيلاقوها منين ولا منين.. أنا مع رفض الداخلية لإقامة أي مباريات حتي تستقر الأوضاع ويكون لدينا رئيس منتخب نأمل أن يصلح الأوضاع ويعيد للدولة هيبتها ويعيد للقانون سيادته، لا تتصوروا كم المعاناة التي يعيشها المواطنون في الشارع المصري وحالات الانفلات الأخلاقي والبلطجة والتعدي علي الخصوصيات والسرقات والتهديدات، تحولنا الي مجتمع يعيش في غابة الكلمة العليا فيها لمعدومي الضمائر الذين لا يخافون الله والذين لا يرحمون عباده ويسعون في الأرض فسادا.. ومع ثقتنا أن الله سبحانه وتعالي سيخلصنا عن قريب من هذه الغمة والكرب الذي نعيشه، وهو ما ندعوه أن يستجيب لنا، إلا أننا يجب ألا ننتقد موقف الأمن الرافض لتحمل مسئولية يمكن أن تورط رجاله في الوقت الحالي. فأرجوكم اعذروا الوزير النشط اللواء محمد إبراهيم وساعدوا علي معالجة الانفلات الأمني فهو أهم من استمتاعنا بعودة الدوري أو أي مباراة كروية حتي لو كانت ودية.. «بجد يا جماعة المشرحة مش ناقصة قُتلة». آخر كلام ماتت التي كنا نكرمك من أجلها.. أتذكر هذه المقولة دائما مع كل عيد للأم.. فتحية لكل أم صابرة ومكافحة في هذه الحياة ورحم الله أمي التي عانيت كثيرا ومازلت أعاني بعد ذهابها الي الرفيق الأعلي.