أقامت بلجيكا صباح اليوم جنازة رمزية لضحايا حادث السيارة التى تسببت فى مقتل 28 شخصأ بينهم 22 طفلا تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 12 عاما والمرافقين وسائقى السيارة وإصابة 24آخرين . وبدأ أولياء الأمور التوافد على المدرستين الصغيرتين بمدينتى لوميل وهيفيرليه على الحدود مع هولندا وهو ما يفسر وجود عشر أطفال هولنديين ضمن ضحايا الحادث. واعرب أليو دى ريبو رئيس وزراء بلجيكا عن حزنه الشديد على الضحايا مؤكدا أن المجتمع البلجيكى حزين على الضحايا . وأضاف : لا شىء يعوض فقدان طفل وطالب بضرورة مرافقة أسر الضحايا الذين يعيشون أسود يوما فى حياتهم . وأعلن الحداد لليوم فى جميع أنحاء الدولة . أما وزيرة الداخلية جويل ميلكيه فقد أعتبرت الحادث أسوأ ما تعرضت له فى تاريخ حياتها السياسية . وأشار الاتحاد الفيدرالى للنقل إلى أن السيارة التى أنحرفت على الطريق السريع تملكها شركة توب تورز للنقل التى تعمل فى مجال نقل الركاب إلى محطات الرياضات الشتوية . وأكد الاتحاد أن سيارة الحادث ضمن 14 سيارة جديدة تسلمتها الشركة مؤخرا وأن السائق وصل سويسرا يوم الإثنين ليصطحب الأطفال والعودة إلى بلجيكا مساء الثلاثاء حيث وقع الحادث . وأوضح مايك فان هايك سكرتير عام المنظمة الفلامية لمعسكرات التدريب الطلابى، أن الرحلات تنظم مرتين سنويا وغالبا ما تستخدم القطارات فى تلك الرحلة ولكن نظرا لضعف الإمكانيات المادية وارتفاع تكاليف الرحلة أضطرت المنظمة البحث عن سبل أقل تكلفة ليقوم الطلاب برحلاتهم التدريبية المعتادة، ولم يجدوا وسيلة أرخص من استخدام السيارات وأن الشركة التى تعاقدوا معها ذات سمعة متميزة فى هذا المجال. فى الظهيرة أنتقل الأطفال وأسرهم من مدرسة التزلج إلى قاعدة ميلسبروك العسكرية حيث أعدت وزارة الدفاع البلجيكية طائرتين لنقل الأطفال وأسرهم حيث كان الملك ألبرت الثانى فى إنتظارهم كما ألتقى أليو دى ريبو رئيس الوزراء مع أسر الضحايا والأطفال بموقع الحادث .