لا يزال أيليو دى ريبو المكلف بالتفاوض لتشكيل الحكومة البلجيكية مفاوضاته مع الأحزاب الفلامية تنتهى غدا المهلة التى حددها ملك بلجيكا للتوصل للتشكيل الحكومى المناسب الذى توافق عليه الأحزاب السبعة الكبرى . تمر اليوم 400 يوم على بلجيكا بلا حكومة . ووافقت الأحزاب السبعة على المذكرة التى قدمها دى ريبو للأحزاب . ويعتبر حزب سى دى أند فى متردد فى قبول المذكرة فى حين أن حزب أن فى أيه أكبر الأحزاب المستقلة الممثلة فى مجلس النواب رفض المذكرة بشكل قاطع ويمثل الحزبان أكثر الأحزاب ثقلا فى الحياة السياسية البلجيكية . ووضح حزب سى دى أند فى شروطا أمام دى ريبو لقبول الدخول فى مفاوضات . وطرحت بعض الأحزاب أوراق مماثلة فى مواجهة ورقة دى ريبو لكن معظم الأحزاب الأخرى رفضتها، ويعقد أيليو دى ريبو الآن اجتماعا مع الأحزاب السبعة للتوصل إلى اتفاق قبل العيد القومى لبلجيكا وخطاب الملك ألبرت الثانى. وطالب أعضاء بعض الأحزاب الكبرى فى تكوين ائتلافات مع أحزاب أخرى مماثلة التى تكونت خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة لتحقيق ثقل سياسى يجبر المفاوض على قبول شروطهم واقتراحاتهم بأعضاء الحكومة، إذا لم ينجح المجتمعون فى التوصل إلى اتفاق وتشكيل للحكومة سوف تستمر بلجيكا بلا حكومة لتحقق رقما قياسيا فى بقاء دولة مدنية حديثة بلا حكومة.