مش هينفع نتجوز.. حكاية جملة أنهت حياة "جمعة" شنقًا بعد انفصاله عن خطيبته

كتب- نصر اللقاني:
لجأ "جمعة" شاب في مقتبل العشرينات من العمر، إلى إنهاء حياته شنقا داخل غرفة نومه، بعدما تعرض لحالة نفسية سيئة بسبب نجلة عمه التي رفضت إتمام الزواج منه، فبعد أن ترك مدرسته في المرحلة الإعدادية تفرغ إلى العمل الشاق لجمع المال ليكون قادرا على خطبتها وأقنع والديه بحبه لها وتمت الخطوبة وسط حضور الأهل والأحباب، حيث دبت الخلافات بينهم وبعد عدة أشهر أودعت الفتاة الشبكة إلى خطيبها وأعلنتها "مش هينفع نتجوز".
تعلق قلب المجنى عليه بالفتاة منذ الصغر وأرادها شريكه حياته، ولم ينجح الأبن في اتمام دراسته بسبب ضعف مستواه التعليمي وانشغاله في العمل بحثًا عن المال لتشييد شقته في بيت والده وتوفير أموال الشبكة.
جمعة يجهر بحبه والأبوين في منزل العم.. افصح جمعة والده بقصه حبه وأنه يريد إتمام نصف دينه والزواج من نجله عمله، تعجب الأب بسبب حداثة سنه ولكنه لم يمانع وبعد تدبر الأمر اتجه إلى منزل شقيقه وعرض عليه زواج نجله من ابنته، ولم يمانع العم وتم إقامة حفل للخطوبة بحضور الأهل والأحباب، واتفقوا سوياً على ترتبيات الزواج، بمجرد الانتهاء من تشطيب شقة الزوجية.
مرت الشهور الأولى للخطوبة والابن فى فرحة عارمة ودائمًا ما كان يمكث معظم أوقاته في منزله عمه ليرى خطيبته ويستمتع في الحديث معها، اشتكت الفتاة لوالدتها من عدم حبها له وأردات
فسخ الخطوبة لإنعدام مشاعر الحب ناحيته ولكن الأم رفضت فى البداية.
الخلافات تزيد والعروسة في مأزق.. دخلت الفتاة في صراعات مع والدها بسبب رفضها الزواج من أبن عمها فتمنت بعريس أفضل ماديا وعلميًا، ونشبت بينمها المشادات، وتشاجرات مع خطيبها وأعلنت رفضها له، حاول جمعة امتصاص غضبها وأنها ستفعل ما يريده من أجل أتمام الزواج والاستمرار مع بعضهما البعض.
عودة الشبكة بداية الأزمة.. مرت الشهور الأولى للخطوبة حتي كانت الصاعقة عندما فوجئ جمعة بخطيبته تعيد إليه الشبكة والهدايا التي قدمها إليها مؤكدت له أنها لن تستطيع إسعاده ولذلك فضلت إنهاء الخطوبة وأصرت على الانفصال والاحتفاظ بصلة القرابة فقط، ولم تفلح محاولات الصلح بينهما، حيث عاد إلى منزله يملكه الحزن الشديد.
الشال القاتل ويوم الوداع .. انهار الابن بعد ترك خطيبته له وساءت حالته النفسية حتى قرر إنهاء حياته للتغلب على وجع قلبه.. فأحضر الشال الخاص به وربطه بجنش ثابت بالسقف وجهز المشنقة وأنهى حياته فى الحال ، واستمر معلقا فى مشنقته عدة ساعات حتى فوجئت الأم فى الصباح بما فعله نجلها. دبت الخلافات بين الأب وشقيقه واتهمه بانه سبب فى انتحار ابنه بعدما حطمت ابنته قلبه تم إبلاغ الأجهزة الأمنية وأمرت النيابة بدفن الجثة بعد التأكد من عدم وجود شبهة جنائية فى الواقعة، وشيع الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة.