كتبت- سناء حشيش: أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الأمة الإسلامية أمة الأخلاق والقيم، لافتا أن رسالة نبينا (صلى الله عليه وسلم) مبنية على مكارم الأخلاق ، وأشار إلى قوله (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ " . قال الوزير فى مقال له الْيَوْمَ على صفحة وزارة الأوقاف الإلكترونية إن ثقافتنا المصرية منذ القدم ما دُوِّن منها على البرديات وما سجل على الحفريات يؤكد أننا أمة الأخلاق والقيم، ومن يرجع بالذاكرة لعدة عقود مضت يجد عراقة وأصالة ونبلاً. ولفت إلى أن العربي عرف حتى في جاهليته بالنبل، والشهامة، والنخوة، والمروءة، والكرم، والوفاء ، والحمية للأرض والعرض . وأوضح أن الإسلام أكد هذه القيم النبيلة وعمل على ترسيخها وتزكيتها وتوجيهها اتجاهًا أكثر صفاء ونقاء ، فخلَّص صفات الكرم والنخوة والمروءة مما علق بها من المفاخرة والمباهاة إلى ابتغاء وجه الله وصالح الإنسان ، لتتغير من المباهاة والمفاخرة والمن والأذى واقتصارها على أكابر الناس دون مساكينهم إلى شمولها وعمومها وإخلاص النية فيها لله (عز وجل) ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا* إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا*وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا "(الإنسان : 8-12) ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "بئس الطعام طعام الوليمة يدعى إليه الأغنياء ويترك المساكين" . واكد الى اننا فى حاجة ماسة إلى أن نعود إلى ديننا وأخلاقنا وقيمنا ، فما أحوجنا إلى ذلك مشيرا الى اننا أخذنا نلحظ جانبًا من الانحراف عن مستوى السلوك القويم، فصار البعض ينحرف عن جادة الطريق ، وأخذنا نرى بعض السلوكيات الغريبة على قيمنا ومجتمعاتنا وحضارتنا وثقافتنا الرصينة ، ومن يطالع ما تنشره بعض صفحات الحوادث يزعجه كثيرًا ما يعرضه بعضها من انحلال قيمي كولد يذبح والده ، أو أم تتجرد من مشاعرها تجاه أطفالها ، أو مشكلات قد تصل إلى القتل بين الزوجين ، مع ما ينشر من قضايا الفساد المالي والإداري ، مما يجعلنا في صحوة ضمير محفوفة ومحفوظة بالإيمان بالله (عزّ وجلّ) والخوف منه وحسن مراقبته سبحانه وتعالى ، حيث يقول (عزّ وجلّ) : "وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ "، ويقول سبحانه : "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" .