كتبت أمنية إبراهيم. جلست الزوجة داخل القاعة بمحكمة الأسرة ويبدو عليها الإنهاك والمرض شاردة الذهن يهتز جسدها النحيل تجلس فى ذبول وتراخٍ. فجأة تسمع صوت حاجب المحكمة يطالبها بالمثول أمام القاضي لسرد مشكلتها وبعيون زائغة ومليئة بالدموع وبصوت متحشرج يحمل ألمًا شديدًا، وبأنفاس لاهثة بدأت الزوجة في سرد مأساتها قائلة: "زواجي أكبر خديعة في حياتى بعد أن حول زوجى حياتى إلى جحيم، هربت من جحيم الفقر والحياة القاسية إلى أحضان رجل يكبرني بأربعين عامًا، تمنيت أن أنعم بالحياة المترفة لكن كل ما عشته مع زوجى المسن كان سلسلة من العذاب والإهانة التى لا تنتهى بررت ما تعرضت إليه إصابته بعجز جنسي حوله إلى وحش كان يتفنن فى إهانتى وتعذيبى بشكل يومى حاولت فى أحد الأيام تركه والهرب من جحيمه لكنه رفض وهددنى بأن يشوة وجهى بماء النار حتى لا أصلح للزواج مرة أخرى. طلبت منه أن يحسن معاملتى نظر إلى بسخريه قائلاً لا أنا اشتريتك بفلوسى وبصوت جهورى يشوبه ألم وغصه قالت مؤخراً بدأ فى تعذيبى فقد تحول إلى رجل سادى يعشق تعذيب جسدى كان ينتهز فرصة نومى بعد أن أنهك جسدى ليقوم بإطفاء سجائره فى قدمى، لأقوم من نومى مفزوعة أصرخ من الألم". وتابعت: "كان ينظر إلى مبتسما مستمتعا بألمى وضعفى بمرور الأيام بدأ فى افتعال المشاجرات معى حتى يقوم بالاعتداء على بالضرب بدأ جسدى يصاب بالهزلان، وبدون أن أشعر أنهكت وأصابتنى الأمراض المزمنة حزنا على وضعى المؤلم، وبمرور الأيام شعرت بأن سنوات عمرى ضاعت هدرا مع عجوز لا يرحم". وأكملت حديثها قائلة: "شعرت بأننى أموت ببطئ شديد طلبت منه الطلاق لكنه أبى أن يحرر جاريته التى استعبدها بعقد الزواج لجأت إلى المحكمه لأتخلص منه بعد أن اكتشفت أن جحيم الفقر أهون ألف مرة من الحياة مع زوج سادى عجوز لا يعرف للرحمة معنى".