كتب- محمود فايد: قال اللواء عبدالحميد خيرت وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، رئيس المركز المصرى للدراسات والبحوث الأمنية، أن الإرهابى حامل السلاح هو آخر أطوار التطرف، حيث ينمو فى بيئة استثنائية سواء كانت نفسية أو اجتماعية أو تعليمية أو اقتصادية أو صحية، وتتم صناعته عبر مناخ دينى وثقافى سياسى وإعلامى يضمن إنتاج حواضن التطرف المجتمعية. جاء ذلك فى كلمته بمؤتمر بيت العائلة الأول، مؤكدا أن كل إرهابى متطرف، وليس بالضرورة كل متطرف إرهابى، وإذا كان الإرهابى هو من يحمل السلاح فمهمة مواجهته بالدرجة الأول هى للأجهزة الأمنية، لكن مواجهة المتطرف الذى لم يتحول بعد لإرهابى تقع على عاتق المجتمع وبالتالى لابد أن نكون معا فى مواجهة التطرف، مؤكدا على أنه يتحفظ على عنوان هذا المؤتمر المسمى ب"معا ضد الإرهاب"، ولكن لابد أن نكون معا ضد التطرف. وفيما يتعلق بالأمن ورجال الأزهر قال خيرت: الأزهر هو البوصلة الشرعية لرجل الأمن، فلا يستطيع رجل الأمن أن يعرف هل الجماعات متطرفة أم لا بدون الأزهر، وكان هناك تعاون بين مجمع البحوث الإسلامية وأمن الدولة فيما مضى لكشف إعوجاج الجماعات والتنظيمات. وأوضح خيرت أن هناك كتب يتم تدريسها للشباب والأطفال لشرعنة العنف، مشيرًا إلى أن الكتاب يستند لأحكام شرعية من وجهة نظرهم يبيح قتل الشرطة والجيش وقتل كل ساند فى القضاء على شرعية التطرّف، فلا بد أن يكون هناك تنسيقًا بين الأجهزة الأمنية والأزهر لمواجهة تلك المناهج وتفتيتها. وكشف خيرت عن وجود كتاب آخر تحت مسمى "مد الأيادى فى مبايعة البغدادي" يتم تدريسه للطلاب بالقاهرة، لقتل المواطنين باعتبارهم كفار فيجب مواجهة تلك الجماعات بشراسة، كما دعا وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق لدراسة فيديوهات داعش ضد الأقباط لتفنيد الأفكار الضالة،وفى نهاية كلمته سلم نسخة من الكتابين للدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء لعرضها على المختصين.