وذلك بتوعية الشباب بحقائق الإسلام, وتلك الجماعات التي لا تمت للإسلام بصلة وكشف ما تبثه من أفكار مغلوطة وكذبهم في كل ما يدعونه من أن الجنة والفردوس الأعلي جزاء الاستشهاد في قتل رجال الجيش والشرطة, فمثل هذه الأفكار لابد أن تكشف وتوضح بأي شكل بما يتناسب مع فكر الشباب. مشيرا إلي أن هناك شريحة من الشباب لا تستمع للخطاب الديني التقليدي المتمثل في الخطب والدروس في المساجد بالاضافة لبعض الشرائح العمرية التي لا تتعامل إلا من خلال المواقع الالكترونية, وحتي من يتعامل معهم ربما يرفض لمجرد الشكل أو الانتساب لجهة ما كالمؤسسات الدينية, ولذلك لابد من الدفع بالشباب الواعي الذي يجمع بين الثقافة الأزهرية والفهم الصحيح لقضايا العصر وآلياته حتي يمكن التعامل مع مثل هذه الشرائح من الشباب, فضلا عن تفعيل أساليب أخري لتحصين الشباب ضد خطر مثل هذه الجماعات المأجورة والتي تعمل بالوكالة وتدار من الداخل والخارج عن طريق أعداء الوطن والسماسرة المناؤين للدولة ممن يسهلون مهام تلك الجماعات وبالتالي فالجهد الحقيقي يجب أن يكون بالنسبة لحماية الشباب من فكر هذه الجماعات الارهابية والذي لا يتأتي إلا بتصحيح المفاهيم وبيان الحقائق بالطرق المناسبة. ويضيف محيي الدين عفيفي أن الأزهر الشريف وضع خطة استراتيجية لمواجهة الإرهاب تهدف إلي تفكيك وتحليل وتنفيذ جميع الأفكار المتطرفة التي تعتنقها التنظيمات الإرهابية وتعمل علي ترويجها باسم الدين, وسط الشرائح العمرية المختلفة خاصة الشباب, وتقوم علي وجود قوافل توعية من وعاظ الأزهر بشكل يومي في طابور الصباح بالمدارس والمعاهد الأزهرية من خلال اتفاقية بين الأزهر الشريف ووزارة التربية والتعليم مفادها تواصل وعاظ الأزهر ومدرسي المواد الشرعية مع تلاميذ المدارس في المراحل التعليمية المختلفة ابتدائي وإعدادي بكلمات في طابور الصباح لتوعيتهم بخطورة الأفكار المتطرفة التي تروجها الجماعات التكفيرية وبيان المعالم الصحيحة للإسلام لتحصينهم وذلك بعد تقسيم الجمهورية إلي قطاعات وجدولة المدارس والمعاهد في كل محافظة لتغطيتها من خلال نشاط الوعاظ بمدارس المواد الشرعية والعربية بالأزهر ومشاركة أعضاء هيئة التدريس من جامعة الأزهر وكلياتها المنتشرة في المحافظات إلي جانب تسيير القوافل الدعوية من أعضاء هيئة التدريس والوعاظ ومدرسي المواد الشرعية بالمعاهد الأزهرية إلي جميع المحافظات للالتقاء بالجماهير والشباب في النوادي والمراكز الشبابية والشركات والمناطق الصناعية والمساجد طبقا لخطة تفصيلية كل أسبوع, ويتضمن برنامجها قيام المشاركين طبقا لخطة تفصيلية كل أسبوع, ويتضمن برنامجها قيام المشاركين فيها بإلقاء كلمة في طابور الصباح في المدارس والمعاهد وفي المساء إلقاء الدروس والمحاضرات في المساجد ومراكز الشباب بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والتنفيذية في كل محافظة, فضلا عن إلقاء الدروس الدينية بصفة ثابتة في أقسام الشرطة وقطاع السجون وقوات الأمن وتخصيص دروس ومحاضرات للنساء قبل صلاة الظهر وبعده حسب طبيعة كل منطقة علي مدي الاسبوع, بالاضافة للمشاركة في القوافل الدعوية يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع والتي يشمل نشاطها إلقاء الدروس والمحاضرات يوم الخميس في المساجد ومراكز الشباب بالمساجد التي يتم الاتفاق عليها مع مديريات الأوقاف بالمحافظات. ويوضح الشيخ فكري إسماعيل وكيل وزارة الأوقاف الأسبق أن الدولة بجميع أجهزتها يجب عليها لدرء هذا الخطر تطبيق قوله تعالي فمن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم بالاضافة لقيام المؤسسات الدينية بشرح ما يتعلق بالإرهاب ومساوئه والرد علي ما يرده أنصار تلك التنظيمات الجهادية والتكفيرية من خلال خطط تفاعلية تعيش علي أرض الواقع كما كان يحدث من قبل حيث كانت القافلة الدعوية تستمر لأكثر من4 أشهر وليس لمجرد يوم أو يومين كما يحدث الآن والتي لا تعدوا كونها قوافل مظهرية لا أكثر حتي تستطيع القافلة الرد علي ما قد يثار مع المواطنين من أقاويل بالنسبة لموقف الإسلام تجاه مختلف القضايا كحرق الجثث والتمثيل بها فلا يمكن أن تجتث الأفكار المغلوطة إلا بتعميق المفاهيم الدينية الصحيحة البعيدة عن التطرف وهذا يجب أن يكون دور الدولة بكامل أجهزتها من الأمن فصاعدا لنشر الوسطية والاعتدال في نواحي المجتمع لقوله صلي الله عليه وسلم إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه وقوله أيضا حينما أرسل معاذ بن جبل وأبو موسي الأشعري إلي اليمن عندما وضع لهما المنهج الصحيح للدعوة في قوله صلي الله عليه وسلم يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا بينما يقول الشيخ عبد العزيز النجار مدير الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية إن أهمية استمرار القوافل الدعوية للمناطق العشوائية لتغير الثقافات الشرعية والموروثات الثابتة لدي بعض سكان هذه المناطق ترجع إلي أن شريحة كبيرة استشعرت التهميش والظلم من المجتمع الذي أهملها زمنا طويلا فكانت فريسة سهلة ولقمة سائغة للجماعات الارهابية التي تختار فريستها بدقة وتستغل الحالة النفسية والاجتماعية لسكانها ومدي حاجتها للمال فتقوم بتجنيدهم وضمهم وتحويلهم إلي قنابل بشرية يفجرونها متي شاءوا فمثل المناطق الشعبية أو العشوائية عمل فيها قادات الجماعات ودعاة الإرهاب فترة كبيرة تحت مسمي التكافل الاجتماعي والجمعيات الخيرية وكانت الأعمال الخيرية في ظاهرها كثيرة ففتن الناس بهم بينما كانت الجماعات تضمر الوجه الآخر وهو الحق ومحاولة تفكيك وتفتيت مصر سهل عليهم غيرها مما يؤكد أن الجماعات المعنية وخاصة الدعوية يجب أن تزيد من جهدها في تصحيح المفاهيم المغلوطة عند سكان وشباب هذه المناطق ليس عن طريق المساجد وفقط بل عن طريق مراكز الشباب والمصانع وغيرها من أماكن التجمعات بالاضافة للتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني في تلك المناطق واستغلالها لقربها وقدرتها علي الحسد لعقد لقاءات دينية دعوية لفتح باب الحوار والنقاش مع السكان بالاضافة لشريحة كبري تتعامل مع الانترنت وخاصة انها الأخطر في الممارسات الإرهابية مما يتطلب تكثيف الجهود الدعوية في تلك المناطق الملتهبة حتي ينجوا مصر من هذه المحنة الكبري.