قاربت الشمس على الغروب، معلنة انتهاء اليوم، حيث عاد الأب من عمله فى الحقول مقابل أجر وجلس يتناول طعام العشاء مع زوجته وابنته الوحيدة الطالبة بالمرحلة الثانوية وبعد أداء صلاة العشاء ومشاهدة بعض مسلسلات التلفزيون خلد الجميع إلى الفراش، حيث ينام الأب وزوجته على السرير بينما تنام الابنة على الأرض فى نفس الغرفة وبعد دقائق رغب الأب فى الحصول على حقوقه واقترب من زوجته، معتقداً أن ابنتهما خلدت إلى النوم. التى كانت لا تزال فى حاله اليقظة وسمعت الهمسات بين والديها واسترقت النظر على المشاهد التى تتكرر كل ليلة وكأنها فيلم سينمائى. وأعجبت المراهقة بتلك المشاهد وكانت تنتظر حلول الليل لمتابعتها وكانت تنظر فى المرآة إلى التغيرات التى طرأت على جسدها الذى أصبح حلم العديد من شباب القرية الذين أمطروها بعبارات الغزل والتى راقت لها وارتبطت عاطفياً بشقيق إحدى زميلاتها التى تعيش بمفردها مع شقيقها لسفر والديها إلى الخليج الذى يعيش فى المدينة وأوهمها بحبه لها وأنها ستكون زوجته فى المستقبل وكانت كلماته تدغدغ مشاعرها ودعتها زميلتها إلى تناول الغداء فى منزلها وبالفعل لبت المراهقة الدعوة وتوجهت إلى منزل زميلتها وبعد دقائق تركتها زميلتها مع شقيقها بحجة شراء بعد المستلزمات وتدخل الشيطان وسلمت المراهقة نفسها إلى حبيبها المزعوم الذى سلبها أعز ما تملك وطمأنها أنه لن يتخلى عنها وأنه ستكون زوجته وأم أبنائه. واعتادت المراهقة على الذهاب إلى منزل حبيبها وقضاء ساعات من المتعة المحرمة حتى جاءت اللحظة الصاعقة عندما سافر الحبيب وشقيقته إلى والديهما فى البلد الذى يعمل به، وتأكدت المراهقة من تحطم حلمها فى استكمال حياتها مع حبيبها الذى غدر بها بعد أن أفقدها عذريتها.. وقررت الانتحار للتخلص من حياتها خوفاً من الفضيحة، وهنا تدخل الشيطان ووسوس لها باستغلال علاقتها بربة منزل تعمل خاطبة فى البحث لها عن زوج يكتم سرها واستغلت الخاطبة المراهقة فى عرضها على العديد من الرجال وكانت تطلب منها تقديم بعض التنازلات من أجل إنجاح الزيجة. ورويداً رويداً تحولت التنازلات إلى ساعات من المتعة الحرام مقابل مبالغ مالية تتقاسمها الخاطبة مع المراهقة التى ذاع صيتها فى المدينة بعد انتشار مقاطع الفيديو الخاصة بها حتى وصلت إلى والدها الذى جن جنونه وحاول قتل ابنته لغسل عاره ولكنه عدل عن قراره فى اللحظات الأخيرة حيث اصطحبها إلى قسم الشرطة وحرر محضراً ضد شقيق زميلتها الذى غرر بها وتركها وسافر خارج البلاد. تمت إحالة المراهقة إلى النيابة التى تولت التحقيق، ولكن الأمر لم يتوقف على شقيق زميلتها فقط، بل وصلت علاقات المراهقة بتسعة من الرجال أقامت علاقات معهم عن طريق «الخاطبة» التى أوهمتها بأنها ستزوجها واحداً من بينهم ولكن كانوا جميعاً يقضون معها ساعات المتعة ويتركونها واستمر الحال هكذا، فالمراهقة تحولت إلى كنز الخاطبة، فهى تجنى من ورائها أموالاً طائلة وكل يوم تواصل إقناع ضحيتها بأنه فى الليلة التالية سوف يعرض عليها أحدهم الزواج.. ولم تكن تدرى أنهم يقومون بتصويرها وإعداد فيديوهات لبيعها ونشرها، حتى تتمكن «الخاطبة» من جلب زبائن جدد لضحيتها، حتى صارت سيرة المراهقة على جميع الألسنة. وصل الأمر إلى والدها ونظر فى عينها التى أغرقت دموعها المكان وقالت: كنت أحلم يا أبى أن أتزوج من شقيق صديقتى ولكنه غدر بى وتركنى للفضيحة وسافر.. كنت أحلم مجرد أحلام ولكنها قادتنى إلى الهاوية.