و.س.جورنال: خطأ أمريكا بالبوسنة يتكرر فى سوريا

أكدت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن الولايات المتحدة تكرر نفس الخطأ الذى ارتكبته قبل 20 عاما عندما رفضت تسليح البوسنيين وتركتهم تحت رحمة المليشيات الصربية لمدة ثلاثة أعوام دامية خلفت وراءها ما يزيد على 100 ألف قتيل، وهو نفس الحال الأمريكي حيال تسليح المعارضة السورية.
وطالبت الصحيفة وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" أن يكون لديها أكثر من مجرد أقوال، تعليقا على تصريحها الأخير بأن قوات المعارضة المناهضة للأسد سوف تعثر في مكان ما وبطريقة ما على وسيلة للدفاع عن أنفسهم.
وتوقعت الصحيفة أن يكون هناك وسيلة ما لتجنب تكرار نفس السيناريو من الإبادة الجماعية من الوقوع في سوريا، فلا تزال إيران وروسيا والصين- الرأسماليون الاستبداديون- يدعمون بقوة وحشية "بشار الأسد"، وتبدو الولايات المتحدة الأمريكية عاجزة عن فعل أي شيء سوى الإدانات الكلامية وفرض العقوبات والتي لا يمكنها إقناع النظام السوري بتسليم السلطة.
ولهذا السبب، يبدو أن "برهان غليون" رئيس المجلس الوطني للمعارضة السورية، أعلن بأن مؤتمر الدول "أصدقاء سوريا" الأخير الذي انعقد في تونس "لا يُلبي طموحات الشعب السوري".
وعلى الرغم من استنتاج الولايات المتحدة الأمريكية أن وحشية نظام الأسد تجاه شعبه يفوق أي شيء يمكن التسامح معه، إلا أنها تقف مشلولة بسبب الخوف من أن التدخل بتعزيز المعارضة عن طريق التسليح قد يؤدي إلى تصعيد العنف وجعل سوريا في مرحلة ما بعد الأسد أكثر مُدمرة ومُحطمة أكثر مما هي عليه حاليا.