أكدت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية على وجوب تسليح المعارضة السورية في قتالها ضد قوات الرئيس السوري "بشار الأسد"، وخاصة بعد أن تنازلت قوات المعارضة عن معقلها في حي "بابا عمرو" بحمص إلى النظام السوري الوحشي الذي استنزفت معاركه ذخائر المعارضة.. وأشارت الصحيفة إلى مناشدة قائد المعارضة السورية العسكري للمجتمع الدولي بالدعم والتسليح وسط الظروف التي تتقهقر فيها المعارضة يوما عن يوم بسبب نفاد ذخائرها. وكان الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" قد طالب أمس الأول الحكومة السورية بإعطاء التصريح لعمال الإغاثة والمساعدات الإنسانية للدخول إلى المدن السورية المختلفة، وسط تقارير تفيد بأن الصليب الأحمر تم منعه من الدخول إلى الحي المحاصر بابا عمرو. وأضاف "مون": "إن الصور التي رأيناها جميعا عن سوريا فظيعة، وهذا أمر غير مقبول تماما، ولا يُطاق بالمرة، فكيف يمكن لإنسان تحمل هذا الوضع؟!". واتهم ناشطون قوات النظام السوري بتنفيذ عمليات قتل وحشية في مدينة حمص بعد انسحاب قوات المعارضة منها مؤخرا. ووصف بعض قادة الثوار في سوريا انسحابهم من "بابا عمرو" بأنه تراجع استراتيجي لتهدئة عمليات القصف الحكومية المتتابعة منذ أكثر من شهر التي تسببت في مقتل المئات. وذكرت الصحيفة أن بعض الحكومات العربية أصبحت مناصرة لفكرة تسليح الثوار في سوريا، ولكن الولاياتالمتحدةالأمريكية تحذر من أن قوات المعارضة السورية تنقصها قيادة مركزية وممكن أن تخترقها الجماعات مثل تنظيم القاعدة.