كتب عماد خيرة: قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إن مفاعلات الجيل الثالث المطور التى وقعنا عقود إنشائها مع شركة "روس أتوم" الروسية تتميز بأعلى درجات الأمان فى العالم. وأضاف "شاكر" موجهًا كلامه للمصريين: "لا داعي للقلق لأن المفاعلات التى اتفقنا على إقامتها تتحمل اصطدام طائرة وزنها 400 طن، وتطير بسرعة 150 مترًا فى الثانية وهى أعلى سرعة لأي من الطائرات على مستوى العالم، والمحطات القائمة حاليًا غير مصممة على هذا الأمان فى التصميم". وأوضح "شاكر" أن المفاعل النووي من الجيل الثالث المطور، وهذا يعني بناء مشروع نووي حديث فى زمن قياسى، أى أنه يقوم على تقليص الوقت وتكلفة البناء، كما يحتوي المفاعل من هذا الجيل على تصميم بسيط وموثوق به، ومقاومة لخطأ المشغل "العامل البشرى"، كما أن المفاعل النووي من الجيل الثالث لديه استخدام عالٍ من القدرة المركبة وخدمة الحياة الخاصة بها تصل إلى 80 سنة، بالإضافة إلى الحماية من الحوادث؛ فمثلًا سقوط طائرة عملاقة أو صاروخ على المفاعل لا يؤثر عليه وأكد أن المفاعل المصري سيتحمل زلازلاً بقوة 9 ريختر، ويتحمل تسونامي ضخم لمياه البحر، ويقاوم القصف بالطيران والصواريخ، ولا يمكن اختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة به، وفي حالة انقطاع الكهرباء عنه لأي سبب فكل ما سيحدث هو أنه سيتوقف عن التشغيل لحين عودة الكهرباء، وحوائطه تمنع خروج الإشعاع إلى الخارج ، ولو وصل الأمر إلى أن إرهابيًا فجر قنبلة داخل المفاعل فإن كل ما سيحدث هو حدوث خدش بسيط جدًا في حجرة "الكنترول روم" لاتؤدي لأى تسرب إشعاعى على الإطلاق. وقال إن المفاعل يمتلك أيضًا القدرة على عدم التأثير على البيئة المحيطة به، كما يقوم بحرق كمية كبيرة من الوقود النووي وإخراج كمية قليلة من النفايات المشعة, وتضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعي عن طريق الحواجز المتعددة، كما يوجد بها نظم السلامة السلبية والإيجابية، وامتلاك هيكل بسيط وسهل للإدارة وإزالة أخطاء المشغلين، كما تحتوي هذه المفاعلات على نظام التحكم الآلي الحديث، ولهذا اختارت مصر روسيا لبناء المفاعل النووي في مدينة الضبعة النووية، والتي تعد الأجدر في توفير مفاعلات نووية آمنة لا تعرض الدول للخطر.