كتب - محمود شاكر: استهل الدكتور هشام عرفات وزير النقل اليوم الثاني من زيارته للعاصمة البريطانية "لندن" بحضور الملتقى الخاص بالإعلان عن طرح مشروع الميناء الجاف ب6 أكتوبر للاستثمار بنظام المشاركة بين القطاعين العام والخاص والذي نظمه البنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية. شهد الملتقى حضور عدد كبير من المستثمرين في مجال اللوجستيات والموانئ الجافة ومشغلي محطات الحاويات العالمية. وفي بداية كلمته أمام الملتقى أشاد الدكتور/ هشام عرفات بعقد هذا الملتقى متوجهًا بالشكر للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD على تنظيمه لهذا الحدث Road Show والشكر والتقدير للسادة المستثمرين لقبولهم الدعوة وتشريفهم بالحضور. وقال الوزير، إن مصر تسعى لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية بخطوات واثقة، وتسعى لجذب المستثمرين للمشاركة في تنفيذ هذه الخطة فقد أصدرت قانون جديد للاستثمار يتضمن مجموعة من التسهيلات والحوافز الاستثمارية وضمانات الاستثمار لتشجيع المستثمرين للمشاركة لتنفيذ هذه الخطة الطموحة لافتًا أن الحكومة تقوم بتحديث منظومة النقل بمصر فأنشأت الآلاف من الكيلو مترات من الطرق وقامت بتحديث وتطوير السكك الحديدية والنقل النهري والموانئ البحرية. وأوضح "عرفات" أن الحكومة قامت متمثلة في وزارة النقل بتحديث عمليات التشغيل اللوجستية Soft-Logistics ووضع إطار مؤسسي لإدارة المنظومة اللوجستية، وتدريب الكوادر العاملة في مجال اللوجستيات وتأهيلهم للحصول على شهادات احترافية للشركات والعاملين، العمل على إنشاء مرصد لوجستي لتقييم أداء الخدمات اللوجستية، وتفعيل النافذة الواحدة، بالإضافة لتحديث البنية الأساسية للوجستياتHard-Logistics فتخطط لإنشاء عدد 9 مراكز لوجستية وموانئ جافة على جميع محاور النقل متعدد الوسائط طبقًا للمخطط العام للنقل الذي أعدته وكالة المعونة اليابانية JAICA، وتسعى الوزارة لتحويل الموانئ المصرية إلى موانئ لوجستية، كما تستهدف إنشاء مراكز توزيع على الطرق السريعة، وإعادة توزيع الحمولات من الطرق البرية إلى السكك الحديدية والنقل النهري. وأشار الوزير إلى الانتهاء من اختيار المواقع اللوجيستية على هذه المحاور بعناية حيث تناغمت وتناسقت مخرجات هذه الدراسة مع الخطة القومية لتنمية محور قناة السويس، وذلك بالإضافة لدراسة تحديد الأولويات الخاصة بالمناطق اللوجيستية والتي أجراها خبراء بدول الاتحاد الأوروبي ووضعت إنشاء الميناء الجاف والمركز اللوجيستي بمدينة 6 أكتوبر كأولوية أولى للمشروعات اللوجستية بمصر. وفي ختام كلمته وجه الوزير الشكر مرة أخرى للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD والذي قام بتمويل دراسة الجدوى المالية والاقتصادية لإنشاء الميناء الجاف وقد أجرى هذه الدراسة إئتلاف consortium من عدة جهات مصرية وأوروبية أسفرت الدراسة عن جدوى هذا المشروع والذي يقع على محور النقل متعدد الوسائط Banana Corridor والذي يربط ميناء الإسكندرية بالبحر المتوسط بميناء العين السخنة على البحر الأحمر. ومن المستهدف نقل الحاويات باستخدام السكك الحديدية لتخفيف الأحمال على الطرق والحفاظ على البيئة، واتصاله بكافة وسائل النقل سواء للتجارة الداخلية أو الخارجية، وهذا المشروع مخصص له مساحة 400 فدان منها 100 فدان للمرحلة الأولى كميناء جاف يعقبه طرح مركز لوجيستي على مساحة 300 فدان في ظهير الميناء لإجراء عمليات القيمة المضافة على الصادرات والواردات لخدمة التجارة والصناعة. وأعرب الوزير للحضور عن أمله في المشاركة مع الوزارة النقل في إنجاز المشروع والمطروح بنظام PPP كبداية لمشروعات مستقبلية وجديدة في مصر وسيتم تباعًا طرح باقي المشروعات اللوجستية والموانئ الجافة.