"عميلنا العزيز يرجى العلم إنه بدء من شهر مارس 2012 سوف يتم خصم 51 قرشا شهريا من رصيدكم قيمة ضريبة دمغة طبقاً للقانون".. كان هذا هو نص الرسالة التي بدأت شبكات المحمول الثلاث في مصر في إرسالها لعملائها كتنويه عن ضريبة الدمغة التي ستخصم بشكل شهري من كل عميل بنظام الكارت، مما أثار تساؤل الكثيرين عن غرابة فرض ضريبة جديدة على الشعب في ظل هذا الركود الإقتصادي، وأدى إلى سيادة حالة من الغضب خاصة بعد أن تبادلت وزارة المالية وشركات الأتصالات الإتهامات حول المنتفع من هذه الضريبة! ولكن أعلنت الحكومة بأن لم يصدر أى تعليمات رسمية بشأن فرض ضريبة جديدة على عملاء شركات المحمول، بل إن هذه الضريبة موجودة منذ فترة وكانت الشركات تتحملها نيابة عن عملاء الكارت المدفوع مقدماً، لكن هذة الشركات عزمت على أن تحصلها من عملائها، لذا فقررت الإشارة إلى القانون التى تستند إليه من باب إخلاء مسئوليتها عن الزيادة أمام عملائها . (الوفد) إستطلعت رأي بعض الشباب حول هذة الضريبة وموقفهم منها، وكيف تعامل فيس بوك مع الحدث.. "إتاوة علني" محمود سعيد، 25 سنة، يقول: "أنا ما شوفتش شركات بتبتكر في إنها تسرق عملائها زي شركات المحمول دي، كل شوية يطلعوا بحاجة جديدة، مش كفاية المكاسب الخيالية اللي بيحققوها وياريت بيقدموا خدمة حقيقية في مقابل الفلوس اللي بيخدوها للأسف مفيش". ويقول إبراهيم محمد: "أنا مش مقتنع بفكرة الضريبة أصلاً، خصوصاً في حالة التضارب بين تصريحات شركات المحمول من جهة ومن وزارة المالية من جهة أخرى، وزارة المالية صرحت بشكل مؤكد أنها لم تفرض أي ضرائب جديدة، والشركات بتقول أن هذة الضريبة ستذهب لخزينة الدولة والعميل تايه بين الاتنين ومحدش فاهم حاجه". سلمى أحمد، تتسائل بغضب: "هي كل ضريبة تتفرض يقولولنا علشان خاطر مصر؟!، إحنا ناقص ندفع ضريبة ع الهواء اللي بنتنفسه، شركات المحمول بتحاول تعوض خسارتها من المقاطعة اللي حصلت يوم 28 يناير الماضي، وبدل ما تتحمل الخسارة دي بتطلعها من كل عميل (إتاوة)، وأهو كله علشان خاطر مصر ." غضب فيس بوك وتويتر حالة الغضب والرفض لهذه الضريبة امتدت إلى الفيس بوك وتويتر، لتنطلق العديد من التعليقات والجروبات التي تعلن عن رفضها للضريبة، والدعوة لعديد من حملات المقاطعة لشركات المحمول الثلاث كوسيلة ضغط للتراجع عنها، وجاءت تعليقاتهم متابينة بين الرفض والسخرية.. وكانت من ضمن هذة التعليقات : هنعمل مقاطعة للثلاث شركات لمدة أسبوع ونشوف هيعملوا إيه فى الأسبوع ده. يا حبيبتى يا مصر أنا بدأت أكرهك . هو بس ناقص يبعتولنا رسالة "ضريبة لمساعدة ابن صاحب الشركة علشان عايز يتجوز" وأنت بصفتك أحد عملاء هذه الشركة يبقى لازم تساعده وتقف معاه، مش مصري زيك ده يعني علشان خاطر مصر . والله ما أنا شاحن ولا هستعمل الموبيل أساساً ويبقوا يفرحوا بأه بالضريبة الجديدة دي. أنا اللى خانقنى مش ال 51 قرش، بس هو إيه لزمة الواحد ده علشان مش عارف؟ هما أستبدلوا حملة يلا نبني مصر بحملة يلا ننصب على مصر ولا إيه؟ أحسن حاجة الناس تعمل إضراب وماتتكلمش فى الموبيل وياريت شركة رابعة تنزل وأحنا هنشجعها ونسيب الشركات دي. هي ضريبة الدمغة دي معناها أني لو حبيت أكلم واحد صاحبي لازم أروح أشتري طابع دمغة وبعد كده أجيبه وألزقه ع المايك بتاع التليفون عشان أعرف أكلمه؟! لو علشان مصر يبقى نخفض الرواتب الكبيرة ونمنع السرقة مش نقول للموظف الغلبان هات من معاك. طيب أنا موافق.. بس السؤال دلوقتي هو بعد كل الضرايب والدمغات والتأمينات دي لما هنطلع معاش ونعدي 60 سنة هل هنقبض معاش السادات برضو؟ هو ده اللى ناقص، أنا خايفه أشحن كارت يبعتولي رساله تم خصم 9جنيه المستحقة وجنيه لأقتصاد مصر. ياحلاوة وهي جت عليكم ؟!!! يلا ضريبة بجملة الضرايب. الشركات دى بتكسب وتدفعنا إحنا الضرايب بتاعتها . أحسن حل نعمل ثورة ونقاطعها ونجيب شركة منافسه تقف قدامهم. هي الشركات أتفقت مع بعض وقالوا أشمعنى البلطجية! احتمال ال 51 قرش دي يزودوها علينا لحد 30 جنيه في الشهريعني يقولك ادفع دمغة جنيه كل يوم بعدها بشوية يقولك عشان تبعت رسالة لازم تشتري طابع بوسطة ب 50 قرش وتلزقه على الرسالة، والله حاجه تغيظ . مش هشحن.. هخليه استقبال وبس.. هي الشركات دي وهي بتكسب كانت عملت لنا ايه ودلوقتي عاوزه تشحت من الناس علشان الخساره. هو الهوا غلى وإحنا مش واخدين بالنا هما بيتفننوا ينكدوا على الناس وخلاص سرقة عينى عينك وغصب عنك دول بيبتكروا إزاى يقلبونا.