هدد العاملون بكلية الآداب جامعة أسيوط الجامعة القديمة بالإضراب عن العمل احتجاجاً على قيام الجامعة بتركيب شبكة محمول أعلى أحد مباني الكلية مما يعرض حياتهم للخطر بسببها من أجل مبالغ مالية لا يستفيد منها العاملون على حد وصفهم . وأكد العاملون بالكلية أنهم فوجئوا بقيام الجامعة بإنشاء شبكة محمول فوق مركز اللغة العربية بالكلية بالرغم من أن هذه الشبكات تسبب ضررا على صحة الإنسان وتسبب أمراض السرطان من الأشعة الكهرومغناطيسية الصادرة عن الشبكة مشيرين الى أن الجامعة تناقض نفسها بعدما نشرت في عدد 18 يناير سنة 2000م لمجلة أسيوط للدراسات البيئية الصادرة لمركز الدراسات البيئية عن أضرار المحمول حيث تضمنت المجلة بحثا للدكتور أحمد محمد حاتي والذي يتحدث عن مخاطر المحمول والتي من أهمها الموجات الكهرومغناطيسية عالية التردد التي لها تأثير مباشر على الخلايا العصبية بالمخ مما يوضح تضارب الآراء داخل إدارة الجامعة . وطالب العاملون بتدخل رئيس الجامعة ورفع الشبكة وإنقاذهم من الأمراض التي باتت تهدد حياتهم داخل مبنى الكلية مهددين بالدخول في إضراب عن العمل حتى يتم إزالتها . ومن جانبه أوضح الدكتور نادر شحاتة رئيس جهاز شئون البيئة بأسيوط بأن هذه الشبكات لا توجد لها أضرار إذا كانت مطابقة للاشتراطات الخاصة بالبروتوكول والمعايير المتبعة في تلك الحالات حيث يتم متابعتها من خلال الجهاز القومي لتقنين الاتصالات والذي يقوم بقياس قوة الموجات الكهرومغناطيسية ويشترط في إقامتها أن تكون بعيدة عن الأطفال بمسافة 20 متراً . أما الدكتور مصطفى كمال رئيس الجامعة بأن هذه الشبكة ليس لها مخاطر صحية على صحة الإنسان كما انه لا يتم تركيب مثل هذه الشبكات إلا بعد موافقة لجنة الهندسة الكهربية وموافقة وزارة البيئة والحصول على تصريح من المحافظة مشيرا إلى وجود شبكة أخرى بالمبنى الإداري الذي يوجد به مكتبه ولو كان لها أضرار ما كان تم الموافقة عليها .