كتب - محمد مصطفى ومحمد موسى: استمعت محكمة جنايات القاهرة لشهادة ضابط تنفيذ عقابي بسجن أبو زعبل، وذلك إبان اقتحامه، بأحداث "اقتحام الحدود الشرقية"، إبان يناير 2011. وبرز في شهادته إلى أن المسجون "محمود عبده مسعد"، الذي ينتمي ل"السلفية الجهادية"، أخبر ضُباط السجن أنهم على وشك الخروج، ساردًا تفاصيل تلك الواقعة، بأنه أثناء المرور داخل العنبر، نظر السجين إلى الضُباط قائلًا لهم ضاحكًا: "بكره إحنا هنبقى بره وانتو مكاننا". وذكر الشاهد بأنه في يوم 29 يناير، تعرضت منطقة سجون "أبو زعبل" لهجوم مُسلح، دبره بعض الملثمين المدججين بالأسلحة، وأن اللواء "شوقي الشاذلي"، وكيل منطقة السجون، كلف الضُباط بأن يبقى كل في مكانه وأن يمنعوا المساجين من الهرب، وذكر بأنه انصرف وزملاؤه بعد ذلك حفاظًا على حياتهم بناءً على تعليمات اللواء "الشاذلي" بعد أن بدأ نفاد المخزون الاستراتيجي للذخيرة. وذكر الشاهد بأنه لم ير كيفية الاقتحام، وذلك لوجوده بسجن شديد الحراسة، الذي يبعد عن مدخل منطقة السجون 200 متر، وجودي داخل السجن وارتفاع الأسوار، وعلل الشاهد اقتحام سجن "أبو زعبل"، إلى سعي "حزب الله" و"حماس" إلى تحرير مسجونيهم، الذين تم ضبطهم قبل يناير بأشهر عدة، موضحًا بأن هناك معلومات وردت بأن مجموعات مُسلحة قامت بالقدوم من رفح، وعبروا نفق الشهيد "أحمد حمدي". ولفت الشاهد إلى أنه وقبل يوم من الاقتحام، حدثت حالة هياج داخل العنبر الثالث بسجن شديد الحراسة، الذي يضم 229 مسجونًا، منهم 10 محكوم عليهم، والباقي اعتقال سياسي، بقرارات اعتقال، وكانت معالم الهياج رفض المسجونين دخول العنابر وقيامهم بأعمال شغب وتكسير وتعدٍ على الضُباط بالسب والشتائم. ذكر الشاهد بأنه يتذكر أن المحكوم عليهم تضمنوا "رمزي موافي"، والمقضي له بعقوبة السجن المشدد 15 عامًا، في القضية المعروفة ب"العائدين من أفغانستان"، و"يسري نوفل" المحكوم عليه بالمؤبد بقضية محاولة اغتيال اللواء حسن أبو باشا، وزير الداخلية الأسبق. وتابع الشاهد الضابط مؤكدًا أنه عاد إلى المنطقة بعد الاقتحام بأسبوع، وأبصر بأنها تحولت ل"منطقة مهجورة"، طالتها أعمال السلب والنهب والحرائق، وأنه جرت بالتنسيق مع النيابة العامة مُعاينة مكان الواقعة، وتبين وجود فوارغ لطلقات حية وطلقات جرينوف وصندوق معدني مقسم من الداخل لخاناتو كان فارغاً، وذكر بأنه إحتمال أن يكون هذا الصندوق معد لوضع قطع من الأسلحة. وذكر الشاهد أن منطقة سجون "أبو زعبل"، تتكونمن 5 سجون، 4 بمنطقة أبي زعبل، وسجن خامس بمنطقة المرج، الذي ينتمي ل"أبو زعبل إداريًا"، وأن ليماني 1 و2 يضمان المسجونين الجنائيين والسياسيين، وشديد الحراسة للسياسي فقط، والسجن العسكري، وكتيبة التأمين، التي تؤمن من الداخل، أما الخارج فهي مسئولية مديرية الأمن.