صراع الأشقاء فى الأهلى والزمالك.. مستمر

كتب- أمير فرج
بات الصراع الأبدى بين قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك، هو أهم ما يشغل عشاق ومتابعى الساحرة المستديرة فى مجتمعنا، حيث لم يقتصر الأمر فقط على انقسام الأفراد الأشقاء داخل الأسرة الواحدة فى تشجيع الأبيض والأحمر، بل انتقلت المنافسة والصراع إلى أرضية الميدان داخل الملعب، وهذا ما نراه جليًا عندما نشاهد شقيقين يتحولان إلى متنافسين عندما يلعب أحدهما بقميص الأهلى ويرتدى الآخر قميص الزمالك، فى أحد لقاءات القمة وهو ما يطلق عليه ظاهرة «الإخوة الأعداء»..
وتوافد على ناديى الأهلى والزمالك العديد من اللاعبين الأشقاء الذين تنافسوا ضد بعضهما فى مباريات القطبين، ويجسد صالح جمعة لاعب الأهلى وشقيقه عبدالله جمعة لاعب الزمالك، سابع حالة لشقيقين لعب أحدهما فى الأحمر والآخر فى الزمالك.
وفيما يلى نستعرض معاً 7 أشقاء جسدوا ظاهرة «الإخوة الأعداء» فى الأهلى والزمالك:
صالح وعبدالله جمعة
انتقل صالح جمعة إلى صفوف الأهلى فى عام 2015، قادمًا من إنبى مقابل حصول النادى البترولى على 5 ملايين جنيه لمدة 5 مواسم، ويقدم اللاعب أداءً متميزًا مع فريقه فى المباريات التى يشارك فيها، وعلى الجانب الآخر انتقل شقيقه عبدالله جمعة إلى صفوف الزمالك فى الصيف الماضى وهو لاعب فريق إنبى وكان وقتها معارًا إلى المصرى البورسعيدى، وتنتظر الجماهير مواجهة قوية بين الشقيقين فى أول مباراة قمة بين القطبين هذا الموسم.
أكرم وأحمد توفيق
تعد عائلة توفيق هى الأكثر شهرة حاليًا فى كرة القدم المصرية، وانضم أكرم توفيق لاعب إنبى، إلى الأهلى فى صيف 2016 مقابل سبعة ملايين جنيه، بالإضافة إلى نسبة من عائد بيع اللاعب مستقبلًا، ويلعب شقيقه أحمد توفيق فى صفوف نادى الزمالك، بينما يلعب عبدالعزيز توفيق فى طلائع الجيش وحاتم توفيق فى المنصورة.
عاطف ووائل القباني
ارتدى اللاعب عاطف القبانى قميص الأهلى فى النصف الثانى من الثمانينات، ولعب شقيقه وائل
القبانى للزمالك وتألق فى أولى سنوات الألفية الثالثة، ويصبح من أهم من شغلوا مركز «الليبرو» فى تاريخ مصر.
حسين وحسن الفار
فى الوقت نفسه الذى ارتدى فيه حسن الفار قميص الزمالك، لعب شقيقه حسين الفار للأهلى، وذلك فى ثلاثينات القرن الماضى.
وتظل أغرب واقعة حملت اسم اللاعبين عندما تعادل الفريقان 1/1 فى نهائى كأس مصر عام 1938، والذى سجل فيه للزمالك حسين لبيب، وتعادل للأهلى حسن الفار بالخطأ فى مرماه.
وكانت ركلات الترجيح لم تكن قد أُقرت بعد، وبالتالى تمت إعادة المباراة النهائية، ليفوز الزمالك بهدف دون رد أحرزه حسين الفار لاعب الأهلى بالخطأ فى مرماه.
طارق وعلى خليل
كان على خليل أحد لاعبى الجيل الذهبى للزمالك فى السبعينات، وهو الشقيق الأكبر لطارق خليل لاعب القلعة الحمراء فى الثمانينات، لكن الأول ذاع صيته بشكل أكبر وأصبح من أبرز الهدافين فى تاريخ النادى الأبيض، فيما لم يلق الثانى نفس شهرة أخيه، وإن كان قد استطاع إحراز هدف فى نادى الزمالك فى مباراة شهيرة فاز بها الأهلى 3/2 فى دور الثمانية بكأس مصر عام 1985، ليرد بذلك على شقيقه «على» الذى سجل فى الأهلى أيضًا هدفًا تاريخيًّا بدورى 78/1979.
إكرامى وإحسان الشحات
حرس وحش أفريقيا إكرامى الشحات، مرمى الأهلى فى السبعينات وحتى مطلع الثمانينات، وهو الوقت الذى بدأ فيه شقيقه الحارس إحسان الشحات مسيرته القصيرة مع الزمالك، إذ ترك القلعة البيضاء وانضم فيما بعد إلى الصفاقسى التونسى، الذى عينه مدربًا لحراس مرماه عام 2012.
ولم يلق إحسان نفس شهرة شقيقه الذى وصلت نجوميته إلى اختياره للتمثيل فى عدد من الأفلام.
شمس وبدر حامد
لعب بدر حامد مدافعًا أيسر فى الزمالك، فى الوقت نفسه الذى شهد تصعيد شمس حامد ليلعب فى الفريق الأول للأهلى.
وجمعت مباراة القمة التى أقيمت بدور الثمانية لكأس مصر عام 1985 بين الشقيقين.