أعرب الفريق أحمد شفيق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عن تقديره للتيارات السلفية ، بوصفها من فئات مصر المتنوعة وانها الجديرة بالاحترام ، مؤكدا ان المجتمع انبهر بالنتائج التي حققتها التيارات السلفية في الانتخابات البرلمانية الاخيرة. وقال شفيق في بيان صدر عنه اليوم: ان اللغط الذي تثيره "تغطيات صحفية غير دقيقة" حول موقفه من الشريعة الاسلامية وتطبيقها ليس له محل من الاعراب ، فمن ناحية هذه مسألة دستورية مُقره باعتبار الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع ، ومن ناحية اخري ليس للرئيس حين ينتخب ان يقرر من تلقاء نفسه ماهو الواجب تطبيقه او عدم تطبيقه ، فتلك مهمة السلطة التشريعية ، وللرئيس صلاحيات يحددها الدستور ، وقد انتهي عصر الرئيس المنفرد بالقرار . وشدد شفيق في بيانه قائلا: لقد تربيت في بيئة متدينة ، ويعرف الكثير من الاحباب والاصدقاء الذين يتواصلون معي واتواصل معهم ماهي اخلاقي وماهي افكاري ، وفي لقاء تلفزيوني اخير سُئلت عن موقفي من تطبيق الشريعة فقلت: انه" ليس لي أن اقرر امورا تخص الشريعة وهذا شأن العلماء ورجال الدين" . ولم ينف أحمد شفيق وجود تواصلات بينه وبين تيارات مختلفة ، وبما في ذلك الشخصيات السلفية ، مشيرا ان هذا امر طبيعي للغاية ، ومفهوم سياسيا ، فمن يتقدم للترشيح لمنصب الرئيس لابد أن يتعرف علي أفكار ورؤي مختلف الاتجاهات ، خصوصا اذا كان المنهج الذي اتبعه أنه لابد أن تكون ( مصر للجميع ومن أجل الجميع ) ..فقد انتهي عصر الإقصاء والابعاد والعزوف عن التفاعل مع اي من مختلف فئات وتيارات المجتمع. واختتم شفيق بيانه بأن علق علي الحملة التي يتعرض لها من بعض وسائل الاعلام وقال: انها لاتثير قلقه بقدر ماتعتبر" مؤشرا لحجم تواجده بين تيارات الناخبين" ، مطالبا وسائل الاعلام بأن تتحلي بالموضوعية وان تتشبث بالتوازن في الحملة الانتخابية لرئاسة مصر وهذا مايتوقعه الناخبون قبل المرشحين.