العلاقات بين المرشحين والتيارات السياسية المختلفة تزداد عمقا يوما بعد يوم نظرا لاقتراب انتخاب رئيس الجمهورية القادم، ولذلك يسعى كل طرف منهم خلال المرحلة الحالية فى التواصل مع الآخر بهدف التنسيق والاتفاق على ما هو قادم. المرشح الرئاسى المحتمل، الفريق أحمد شفيق، قال انه توجد تواصلات بينه وبين تيارات مختلفه، وبما في ذلك الشخصيات السلفية وأن هذا أمر طبيعي ومفهوم سياسيا فمن تقدم للترشيح لمنصب الرئيس لابد ان يتعرف علي افكار ورؤي مختلف الاتجاهات، وانه يتبع منهج مصر للجميع ومن أجل الجميع وأنه انتهي عصر الاقصاء والابعاد والعزوف عن التفاعل مع اي من مختلف فئات وتيارات المجتمع ، لافتا انه يعبر عن تقديره للتيارات السلفيه بوصفها من فئات مصر المتنوعه، قائلا «لقد انبهر المجتمع كله بالنتائج التي حققتها التيارات السلفيه في الانتخابات البرلمانيه الاخيره». وقال المرشح المحتمل أن ما تثيره «تغطيات صحفيه غير مدققه» على حسب وصفه حول موقفه من الشريعة الاسلاميه وتطبيقها ليس له محل من الاعراب، وأنه من ناحيه أخرى هذه مسأله دستورية مقره باعتبار الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع، وليس للرئيس حين ينتخب أن يقرر من تلقاء نفسه ماهو الواجب تطبيقه أو عدم تطبيقه، وان هذه مهمه السلطه التشريعية وللرئيس صلاحيات يحددها الدستور وقد انتهي عصر الرئيس المنفرد بالقرار، لافتا إلى موقفه من تطبيق الشريعة قائلا «ليس لي ان اقرر امورا تخص الشريعه وهذا شأن العلماء ورجال الدين» . واختتم شفيق بيانه معلقا علي الحمله التي يتعرض لها من بعض وسائل الاعلام على حد وصفه بأنها حملات لا تثير قلقه بقدر ما تعتبر مؤشر لحجم تواجده بين تيارات الناخبين، مطالبا وسائل الاعلام بالحرص علي الموضوعية وان تتشبث بالتوازن في الحمله الانتخابيه لرئاسة مصر وهذا مايتوقعه الناخبون قبل المرشحين .