24 أكتوبر 2025.. أسعار الذهب تهبط 25 جنيها إضافيا وعيار 21 يسجل 5500 جنيها    روبيو: القوة الدولية في غزة يجب أن تضم دولا ترتاح لها إسرائيل    ترامب: لن نطلب موافقة الكونجرس لشن هجمات على عصابات المخدرات    بالفيديو.. هدف بن شرقي ينافس على الأفضل في الجولة ال11 للدوري    بسبب منشور على فيسبوك.. الداخلية تضبط متعاطي مخدرات وتاجري مواد مخدرة بالقاهرة    مهرجان الموسيقى العربية ينطلق دوليا لأول مرة بثلاث حفلات في الإمارات    أسعار الفراخ والبيض اليوم الجمعة 24 أكتوبر 2025 بأسواق الأقصر    الجدل يتجدد في أمريكا حول إلغاء التوقيت الصيفي واعتماد توقيت دائم    نائب أردني سابق: الخلافات الفلسطينية ليست جديدة لكنها اليوم أمام مفترق تاريخي حاسم    انطلاق القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء المصرية إلى شمال سيناء    "سنودس النيل الإنجيلي" في مؤتمر مجلس الكنائس العالمي: مصر أرض الإيمان والسلام    قناة كان الإسرائيلية: الشرطة تستعد لاحتمال تسليم حماس جثتي أسرى إسرائيليين    الكرملين: تصريحات بوتين وترامب لا تنفي إمكانية عقدهما قمة ثانية    وزارة الخارجية تحتفل بالذكرى الثمانين لإنشاء الأمم المتحدة    فيديو.. مُسيّرة إسرائيلية تستهدف سيارة في جنوب لبنان    تداول 13 ألف طن و604 شاحنات بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    توروب: انتظروا أداء عالمي المستوى من الأهلي    سلوت عن تراجع أداء محمد صلاح: فترة صعبة علينا جميعًا    انطلاق منتدى البرلمانيين العربى الآسيوى للسكان والتنمية برئاسة القصبى    محافظ أسيوط يشدد على إزالة الإشغالات والتعديات لتحقيق الانضباط    جمارك مطار أسيوط تضبط تهريب كمية من مستحضرات التجميل    أمن القاهرة يوجه ضربات حاسمة لعصابات السرقة    "الداخلية" ضبط 13 شركة ببني سويف للنصب علي راغبي السفر إلي الخارج    انتخابات مجلس النواب 2025.. تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تعلن أسماء مرشحيها    فيلم "فيها إيه يعني" يتراجع ويحتل المركز الثاني في شباك التذاكر    هدية مصر للعالم.. «المتحف الكبير» أيقونة تروي مجد الحضارة المصرية    صحة سيناء: تشكيل لجنه لمراجعة آليات الجرد وإعادة تخزين الأدوية    وزارة الصحة تعلن محاور المؤتمر العالمي للسكان والتنمية البشرية    نائب وزير الصحة يوجه بإحالة مدير مستشفى حلوان العام إلى الشئون القانونية    «التأمين الشامل» يواصل تسجيل وتحديث بيانات المواطنين في أسوان لضمان وصول الخدمات لكافة الأسر    وزير التعليم العالي: انضمام مصر إلى "هورايزون أوروبا" يعزز موقعها الدولي في منظومة البحث    عالم أزهري: أكثر اسمين من أسماء الله الحسنى تكرارًا في القرآن هما الرحمن والرحيم    إعدام 187 كيلو مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك خلال حملات تموينية في أسوان    إصابة شاب في تصادم سيارة بسور استراحة محافظ مطروح    من العدم إلى الخلود.. الداعية مصطفى حسني من جامعة القاهرة: الإنسان يمر ب4 مراحل (تفاصيل)    جذوره تعود لآل البيت.. من هو إبراهيم الدسوقي بعد تعليق الدراسة أسبوعًا بسبب مولده؟    أبراج تشارك حياتها الخاصة مع متابعيها على السوشيال ميديا.. أبرزهم برج الحمل    أشعل سيجارة أثناء تفريغ البنزين.. حريق ورشة بالعجوزة يودي بحياة سيدة وابنتها ويصيب الزوج بحروق    فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. وحكم الاستماع إليها من الهاتف    سر ساعة الإجابة يوم الجمعة وفضل الدعاء في هذا الوقت المبارك    أفضل الأدعية والأذكار المستحبة في يوم الجمعة وفضائل هذا اليوم المبارك    الوزير: افتتاح مصنع جديد في صناعة الضفائر الكهربائية للمركبات قريبا    أوسكار رويز يطير للإمارات 4 نوفمبر لحضور مباريات السوبر المصرى    وزيرة التنمية المحلية: إزالة أدوار مخالفة في حي الزيتون بالقاهرة واتخاذ إجراءات قانونية حازمة تجاه المخالفين    بعثات أثرية فرنسية وإيطالية تواصل أعمالها فى مناطق آثار الفيوم    مجلة فوربس: رئيس الرعاية الصحية ضمن أبرز 10 قادة حكوميين بالشرق الأوسط لعام 2025    وزير الدفاع ورئيس الأركان يلتقيان رئيس أركان القوات البرية الباكستانية    قبل مواجهة إيجل البوروندي.. توروب يعالج الثغرات الدفاعية للأهلي    «النيابة الإدارية» تشرف على انتخابات «الزهور» بالتصويت الإلكتروني    هل تم دعوة محمد سلام لمهرجان الجونة؟.. نجيب ساويرس يحسم الجدل    الأزهر يجيب.. ما حكم صلاة المرأة بالبنطلون ؟    آخر فرصة للتقديم لوظائف بشركة في السويس برواتب تصل ل 17 ألف جنيه    هنادي مهنا: «أوسكار عودة الماموث» يصعب تصنيفه وصورناه خلال 3 سنوات بنفس الملابس    فردوس عبدالحميد: كنت خجولة طول عمري والقدر قادني لدخول عالم التمثيل    «مبحبش أشوف الكبير يستدرج للحتة دي».. شريف إكرامي يفاجئ مسؤولي الأهلي برسائل خاصة    المشهراوي: لا بد من إطلاق إعمار غزة سريعًا لتثبيت صمود الشعب    التجربة المغربية الأولى.. زياش إلى الوداد    مدرب بيراميدز يتغنى بحسام حسن ويرشح 3 نجوم للاحتراف في أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير فخرى عثمان مساعد وزير الخارجية الأسبق ل«الوفد»:مصر تحافظ على وحدة الدولة الليبية وقيادتها العسكرية
نشر في الوفد يوم 08 - 11 - 2017

الحل السياسى هو الأفضل للحفاظ على أرواح أشقائنا فى ليبيا
«القذافى» أهوج وسياساته كانت خرقاء وقراراته طائشة
قطر دولة سيادتها منقوصة واستقلالها مبتور
جميع الدول المعادية لمصر تعرقل الحلول السياسية فى ليبيا
«السيسى» يبذل كل الجهود لتطهير ليبيا من الإرهاب والحفاظ على وحدتها الوطنية
العائلة الحاكمة لقطر عديمة الحس القومى ومصابة بمرض الخيانات
قال السفير فخرى عثمان، مساعد وزير الخارجية الأسبق، سفير مصر فى ليبيا الأسبق، إن مصر تؤمن بالسلام والاستقرار ورفاهية الشعوب، وعملت على تثبيت أركان ثورة الفاتح، والآن تحافظ على وحدة الأراضى الليبية؛ لأنها امتداد طبيعى للأراضى المصرية.
وأكد «فخرى»، أن ليبيا أصبحت بيئة حاضنة للإرهاب والشر والعدوان، بعد أن تعرضت ليبيا لمؤامرة دولية، مؤكداً أن الحرب فى ليبيا تدار بالوكالة وبطرق خبيثة وخفية وملتوية، ودول كبرى تتسابق حتى يكون لها دور فى ليبيا.
وأشار إلى أن الحل السياسى هو الأفضل للحفاظ على أرواح أشقائنا فى ليبيا، ولهذا مصر تحافظ على وحدة الدولة الوطنية الليبية ووحدة قيادتها العسكرية.
وأضاف: إن قطر دولة سيادتها منقوصة واستقلالها مبتور، والعائلة الحاكمة لها عديمة الحس القومى، ومصابة بعقدة النقص وأمراض الخيانات.
ما ثوابت السياسة الخارجية بعد 30 يونيه؟
- توجد ثوابت ومبادئ اساسية فى علاقات مصر الخارجية على أسس ثابتة وراسخة عبر تاريخ مصر المعاصر والذى تسبقه حضارة من أقدم الحضارات البشرية التى أنارت عقول البشرية فى جميع المجالات العلمية والثقافية والهندسية، فمصر دولة تؤمن بالسلام والاستقرار ورفاهية الشعوب، وتؤمن بالقانون الدولى العام الذى ينظم علاقات الدول، وبالميثاق الخاص بالأمم المتحدة والمنظمات والوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، ومصر تحترم استقلال وسيادة الدول، وعدم التدخل فى شئونها الداخلية، وفى المجال الدبلوماسى تقر بما جاء فى اتفاقية «فيينا» المبرمة فى 18 أبريل 1964 وكذلك اتفاقية «فيينا» للعلاقات القنصلية المبرمة فى 24 أبريل 1964، ومصر تحترم الاصطفاف الدبلوماسى والقوانين والعادات والتقاليد المحلية للدول الأخرى، وتحافظ وتحترم وتلتزم بالاتفاقيات المبرمة بينها وبين أى دولة فى العالم سواء على المستوى الثنائى أو متعدد الأطراف.
تقييمك للعلاقات المصرية الليبية التاريخية؟
- فور اندلاع ثورة الفاتح التى قادها «القذافى» فى سبتمبر 1969 كنت أعمل فى سفارة فرنسا، فطلبنى «فتحى الديب» الذى عين وزيراً فى السفارة المصرية بليبيا، وكان بديلاً للسفير المصرى فى فكرة جديدة تطبق لأول مرة، ولم تتكرر بعد ذلك؛ لأنه كان يوجد وزير ليبى مقيم فى القاهرة، و«عبدالناصر» حمَّل «فتحى الديب» مسئولية العلاقات المصرية - الليبية كمسئول أمام الرئيس؛ حيث كان مدير مكتب الرئيس للشئون العربية، وكنت فى فترة ما أعمل فى مكتب الرئيس «عبدالناصر» للشئون العربية تحت رئاسة «فتحى الديب» لمدة 3 سنوات، وتخصصت فى دول المشرق العربى، العراق وسوريا ولبنان والأردن، وهى المنطقة الساخنة حينها فى العالم العربى بتياراتها السياسية وانقلاباتها وسقوط أنظمتها، ولهذا استدعانى «فتحى الديب» للعمل معه ليبيا.
وماذا كانت مهمتكم؟
- المهمة كانت تثبيت أركان الثورة الليبية، والعمل على استمرارها وحمايتها من أى عدوان؛ لأنه كان توجد قاعدة أمريكية جوية وبحرية ضخمة جداً على البحر المتوسط، ووجود استعمار إنجليزى فى «طبرق» وقوى أجنبية معادية على الأراضى الليبية تعمل ضد ثورة «الفاتح» وقيادة مصر وريادتها للأمة العربية جعلت لها اهتماماً خاصاً بثورة الفاتح؛ لأن ليبيا والسودان هما الامتداد الطبيعى والجغرافى للأراضى المصرية، وهذا الأمر يرتبط بمتطلبات وإجراءات الأمن القومى المصرى، والعمق الاستراتيجى والأمنى، ولهذا فإنَّ هاتين الدولتين استهدفتا بالفعل من القوة المعادية، طبقاً لتخطيط حركة الصهيونية العالمية، وتنفيذ أدواتها الصانعة لها ومنها أمريكا وأهم ولاية بها وهى دويلة إسرائيل التى تتلقى التعليمات لتنفيذها فى المنطقة، ويؤكد هذا الدور الإنجليزى والغرب الاستعمارى.
وكيف تمت حماية ثورة الفاتح ومِمَن؟
- كانت رسالة مصر ودورها حماية ثورة ليبيا، وبالفعل تم إخلاء قاعدة «هوبلس» الأمريكية التى سميت بعد ذلك «عقبة بن نافع»، وقد كانت الطائرات الإنجليزية والفرنسية والإسرائيلية خلال العدوان الثلاثى تقلع فى مطارات فى العراق وليبيا، وتضرب مصر وتعود لتشحن بالقنابل والصواريخ، ثم تعتدى على مصر مرة أخرى؛ لأنه كان يوجد فى العراق أثناء الاحتلال معسكر الرشيد وقاعدة «الحبانية» وهى قاعدة جوية بريطانية.
وهل كان دور مصر حماية الثورة الليبية فقط؟
- لا.. بل حماية ثورة الفاتح وتنمية ليبيا ومساعدتها للنهوض، وكان دورى كسكرتير أول فى العمل الدبلوماسى فى السفارة الليبية؛ حيث كان يوجد مكتب خبرة مرتبط بإعارة الخبرات المصرية فى شتى المجالات من الحكومة المصرية إلى الشعب الليبى، كل حسب تخصصه وعلمه وخبرته، وكنت أنا رئيس مكتب الخبرة المصرى فى ليبيا، بجانب عملى الدبلوماسى. وكان «عبدالمنعم الهونى»، رئيس مكتب الخبرة الليبى، وكان أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة الليبية، ومدير المخابرات العامة الليبية، وكان «سامى شرف»، سكرتير الرئيس للمعلومات رئيس مكتب الخبرة المصرى فى القاهرة، وكنت أنا همزة الوصل بين «الهونى» وبين «سامى شرف».
وكيف عالجتم اتهامات الخبراء المصريين بأنهم مباحث مصرية؟
- بالفعل.. كان الخبير المصرى يُتهم بأنه من المباحث المصرية، فقلنا نتعرف على احتياجات ليبيا من الخبرات، وما هى مؤهلاته العلمية والعملية والوزارة المختصة فى مصر تعرض 4 شخصيات تتوافر فيهم هذه الصفات، ونرسلهم إلى «عبدالمنعم الهونى» وليبيا هى التى تختار أحدهم حتى لا تكون الاختيارات من السلطات المصرية وبالفعل نجحت الفكرة.
وماذا عن التعاون السياسى؟
- كان دور «فتحى الديب» حضور اجتماعات مجلس قيادة الثورة الليبى، وكان يشارك مع «القذافى» فى إدارة شئون ليبيا؛ لأن مصر كانت تهتم بإدارة الدولة بعد ابتعاد الإدارة الإيطالية، خاصة أن ليبيا دولة بترولية ولهذا هى مستهدفة، فالبترول سبب النعمة والنقمة، وأمريكا احتلت العراق من أجل بترولها، وقيل كلام خلاف هذا، ولكنه سقط واكتشف زيفه.
كيف ترى المشهد الليبى حالياً؟
- ليبيا أصبحت موطناً لكل قوى الشر والإرهاب التى استوطنت ليبيا لمساحتها الكبيرة، وعدم قدرتها على حماية أرضها بعد 2011، وأى مغامر يستطيع أن يسيطر على مساحة من الأراضى الليبية، بعد أن أصبحت بيئة حاضنة للإرهاب والخطر والشر والعدوان، وبالطبع كل هذه القوى تعمل على أن تقلق مصر؛ لأن حدود ليبيا مشتركة معها، ومصر تحمى حدودها الأربعة وبصفة خاصة الحدود التى تصدر لنا الإرهاب وخاصة ليبيا التى تلقينا منها فى الفترة الأخيرة أدوات الشر والعدوان، ولكن مصر لهم بالمرصاد، وترد الصاع صاعين وتعلن عن هذا.
وما هو الموقف الدولى تجاه الأحداث الليبية؟
- يوجد ارتباك، خاصة أن دولاً كثيرة تتسابق حتى يكون لها دور فى ليبيا، مثل فرنسا وإيطاليا وأمريكا؛ لأن بترول ليبيا يهم كل الدول الأوروبية والغرب للسيطرة عليه، ويقود هذا التيار الصهيونية العالمية التى تستهدف علناً الهيمنة على المقدرات البشرية، وهذا يوجد تحت يفط كثيرة منها «اللوترى» و«الليونز» و«الماسونية» وفى أمريكا منظمة «إيباك» وهى جمعية الصداقة الإسرائيلية الأمريكية والتى تمثل حركة الصهيونية العالمية التى تهيمن على عدد كبير من الدول، بل توجد دول سقطت تحت أقدام الصهيونية العالمية
مثل أمريكا، ودول سقطت بنسب مختلفة.
معنى هذا يوجد مؤامرة دولية تجاه ليبيا؟
- دون شك توجد مؤامرة دولية، وكل الدول تتسابق حتى تحصل على نسبة من بترول ليبيا، وأن توجد قوى معادية فى ليبيا لتكون قريبة من حدود مصر حتى يشغلوها بعمليات عدائية لاهتزاز النظام القائم، وتفتيت الشعب المصرى، وهذه أهداف كبرى لدى القوى المعادية لمصر.
ولهذا العقوبات الدولية مستمرة ضد ليبيا منذ 2011؟
- طبعاً.. وهذا حقيقى؛ حتى لا تنهض ليبيا مرة أخرى، ونجاح المخططات المعادية لها مازالت قائمة ومستمرة وستستمر وتبذل جهود كبيرة لتحقيقها.
وماذا عن الموقف الإقليمى والدول التى ترعى الإرهاب فى ليبيا؟
- قطر تستخدم سلاح المال، وهو سلاح فعال؛ لأن العائلة التى تحكم هذه الدويلة مصابة بأمراض الخيانات لأن كل حاكم يأتى بعد أن يُسقط الحاكم الذى قبله حتى يحكم، وهذه العائلة التى تحكم قطر يسودها الجهل وانعدام الحس القومى العربى الوطنى، ولا وجود له لديها، ولا تعترف حتى بصلة الرحم، وتطعن أقرب الناس إليها، ثم إن قطر ليست دولة مستقلة أو ذات سيادة، بل سيادتها منقوصة واستقلالها مبتور، وتتلقى التعليمات من القاعدة الأمريكية أو القواعد المستجدة لديها سواء كانت إنجليزية أو تركية أو إيرانية، ولكن مصيرها إلى الزوال والاختفاء والكره.
وما الدول الإقليمية التى تعرقل الحلول السياسية فى ليبيا؟
- جميع الدول المعادية لمصر خاصة قطر وتركيا وإيران.
وماذا عن الموقف المصرى فى هذا الملف؟
- مصر بذلت ومازالت تبذل كل الجهد لتحقيق وحدة الدولة الوطنية للشعب الليبى، ووحدة القيادة العسكرية، وفى المستقبل يكون لها دور فى إعادة بناء الدولة التى تحطمت، وتفتتت حتى يلم شمل العائلة الليبية، وتصبح نسيجاً واحداً كما كانت من قبل.
ولهذا يتمسك الرئيس السيسى بالحل السياسى فى ليبيا؟
- نعم.. وهذا مبدأ من المبادئ المصرية والتباحث والتفاوض البشرى الهادئ الموضوعى والمقنع، والرئيس «السيسى» يبذل كل الجهود فى هذا الشأن لتطهير ليبيا من الإرهاب والحفاظ على وحدة الدولة الوطنية التى لن تتحقق إلا بالحل السياسى.
ما نتيجة الحلول العسكرية التى نفذت بواسطة «الناتو»؟
- الدمار والفوضى؛ لأن الناتو تابع للصهيونية العالمية، وهو ذراع تنفذ ما تؤمر به.
هل قرارات الجامعة العربية السابقة هى التى أوصلت ليبيا إلى هذه الفوضى؟
- كل القوى المعادية تحاول التدخل فى ليبيا؛ لتحقيق أهدافها بطرق خبيثة وخفية وملتوية وغير مباشرة، ما جعل الحرب فى ليبيا بالوكالة.
وماذا عن سياسات القذافى ألم تكن سبباً فى هذه الفوضى؟
- دون شك فسياسات القذافى كانت عجيبة، وأذكر المسيرة التى كان يريد تنفيذها ضد مصر والتى بدأت من حدود تونس، ومرت على الساحل وجميع القرى والمدن، وكان ينضم إليها المهربون والتجار والقوات المسلحة والأمنية؛ ليصلوا إلى حدود مصر ويزيلوا مراكز الجوازات والحدود المصرية وينتهكوا سيادة مصر، وحرق شارع الهرم والملاهى لإحداث حالة من الفوضى، ولكن مصر أفشلت هذا المخطط وهذه كانت سياسات القذافى وتفكيره.
كيف أفشلت مصر مخطط القذافى للفوضى؟
- مصر وقفت لهم بالمرصاد، ومحافظ مرسى مطروح كان من الضباط المشهود لهم بالكفاءة العسكرية المنضبطة، وحصل على صلاحيات كبيرة من الرئيس «السادات» للتصدى لهم بعنف وتم إيقافهم على الحدود المصرية، وكانوا آلافاً من البشر الغوغاء واللصوص والمهربين، وتم إفشال سياسة «القذافى» الخرقاء؛ لأنه كان أهوج، ويصدر كثيراً من القرارات الطائشة.
ما الذى تمثله ليبيا بالنسبة لمصر غير الأمن القومى من الناحية الغربية؟
- ليبيا بلد عربى شقيق والمبادئ الثورية لمصر 1952 كانت تمتد نتائجها إلى كل بلد عربى وللشعب العربى الواحد الذى يسكن أقطاراً عربية، ولذلك سينتهى هذا العبث القطرى من الشعب القطرى، وفى يوم ما سيقوم الشعب وينسف هذه العائلة الموبوءة بالأمراض النفسية ولديها عقدة نقص متأصلة فى العائلة الحاكمة لقطر.
أثر عدم الاستقرار الليبى على المنطقة العربية؟
- الأثر هو ألم وحزن وشعور بالضيق لما يحدث مع شعب عربى شقيق، ومصر تبذل الغالى والنفيس لمساعدة الأقطار العربية، ومع هذا ستبقى حامية لحدودها وأراضيها واستقلالها وكبريائها وكبرياء شعبها العظيم، وستتصدى لأى اعتداء بقواتها العسكرية والشعبية ضد أى معتد أو من له دور فى التدريب أو التسليح أو التمويل أو الحماية أو الغطاء السياسى لقوى العدوان، وسوف ينتهى هذا بقدرات مصرية لتحقيق ما نريده؛ لأن مصر لديها القوة الكامنة والكاملة، وهى مستمرة فى إحقاق الحق والقصاص العادل بالقانون، وذلك حماية للإنسان المصرى.
لماذا لا تدعو الأمم المتحدة جميع الأطراف المتصارعة للحوار الوطنى حول ليبيا؟
- أعتقد أن هذا مطروح على الأنظمة الدولية، وتوجد دول كثيرة طلبت هذا، لكن المنظمة الدولية والحكومات الكبرى بطيئة فى تحركها فى هذا الشأن؛ لأنه قد يعوق مصالحها الخاصة بشكل أو بآخر، مع أنه توجد جهود مصرية لإقامة مصالحة ليبية بين الأطراف المتصارعة؛ حفاظاً على النسيج الليبى حتى يظل نسيجاً واحداً متماسكاً.
هل المجتمع الدولى عاجز عن تقديم حلول للأزمة الليبية؟
- لا، المجتمع الدولى ليس عاجزاً، ولكنه إذا أراد يمكن أن يقدم أى نجاح فى أى جهود دولية، لكن هل هناك حرص على تحقيق هذا أم لا؟! وعلاج هذه الجروح التى عششت فى الأراضى الليبية، مثل الإرهاب، والرئيس «السيسى» أعلن فى مناسبات عديدة أن الإرهاب ليس خاصاً بمصر، بل مصر هى التى تحارب الإرهاب نيابة عن العالم، ولا بد من تعاون دولى لتجفيف منابع الإرهاب، وضرب مراكز التدريب والحماية، لكن هذا لم يحدث بصورة جادة حتى هذه اللحظة؛ لأن هذا لا يتفق مع مصالح الكثير من الدول الكبرى.
وهل الجامعة العربية غير قادرة على تقديم حلول مقبولة فيما يخص ليبيا؟
- هذا لأن الجامعة العربية تمثل الحكومات العربية، ولا تمثل الشعب العربى، والحكومات بها صفات كثيرة كامنة فى أعماق الحكومات العربية، ثم إن القرار يصدر من أنظمة الحكم القائمة، ولا أحد يعرف ما الذى يدور داخل عقول الأنظمة الحاكمة العربية، ومن الصعب معرفة ما يدور فى عقول وقلوب حكام العرب حتى نقول هل يريدون عمل شىء أم لا يريدون؟
أيهما أقرب للتنفيذ الحل العسكرى أم الحل السياسى؟
- بالطبع الحل السياسى، وهذا من المبادئ الراسخة فى علاقات مصر الدولية؛ لأنها ترى أنه الحل الأمثل؛ حفاظاً على أرواح البشر. والمجتمعات العربية تعانى الفقر والجهل الثقافى والمرض النفسى، وهذا يحتاج علاجاً جذرياً، خاصة أننا رأينا ذلك خلال حكم الإخوان بأن ابناً ذبح والده بالسكين؛ لأنه لا يرضى عن نشاطه الإخوانى.. فالمناخ العربى مؤهل إلى حد كبير للفوضى والإرهاب، ومصر عانت من الإرهاب والعملية الإرهابية فى الواحات كان هدفها الحد من نجاح المنتدى العالمى للشباب الذى بدأ فى 4 نوفمبر، لكن مصر ردت الصاع صاعين للإرهابيين، ونجحت مصر فى التصدى للإرهاب الذى أذهل العالم للسرعة فى التنفيذ والنجاح العظيم دون أى خسائر، وتم استرداد الضابط «الحايس»، فمصر تتصدى للإرهاب بكفاءة عالية أدهشت العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.