أكد الدكتور عمر الحامدي سفير ليبيا الأسبق، أن الشعب الليبي والمصري شعب واحد، مشيرًا إلى أن ترمومتر العلاقات ثابت رغم تغيير الأنظمة السياسية في البلدين، وقدوم حرب الناتو التي جمدت كل العرب والغرب ضد ليبيا، وتابع مكملا، أن الشعب الليبي تربية معمر القذافي وجمال عبدالناصر، وإنهم قوميون، ويؤمنون كقوة معارضة للناتو أن علاقتهم بمصر علاقة إستراتيجية، مشيرًا إلى أنهم قدموا رسميا منذ عدة أشهر قليلة للقيادة المصرية، بمشاركتهم محنتهم وفهم مأزق ليبيا. وأضاف «الحامدي» في تصريحات ل«البوابة نيوز»، أن جناح الإخوان المسيطر في طرابلس ومصراته يعملون وفق أجندة قطر وتركيا، وإنه من هذا المنطلق يطالبون مصر ببذل الجهد في قيادة الحوار والمصالحة الوطنية، بين مجلس النواب في طبرق وبين قيادة الشعب الليبي التي واجهت الناتو، وهى التي تتمثل في مجلس القبائل الليبية والحركة الوطنية الشعبية، مشددًا على أن مصر الوحيد التي تستطيع أن تحتوي كل الأطراف الليبية وتشكيل حكومة توافقية. وتابع السفير السابق، أن هم الليبيين الآن هو توحيد الصف، عن طريق مصر وليس عن طريق الأممالمتحدة، مضيفا أن الجامعة العربية لعبت دور سيء عندما راسلت مجلس الأمن لتدخل لحماية المدنيين في ليبيا، ولم ينتبهوا أن الحرب على ليبيا هي الحرب على مصر، وأن قتل معمر القذافي هو إطلاق النار على القاهرة. ولفت «الحامدي» إلى أن مجلس الأمن أصدر قرارات أعطي فيها الشرعية للناس التي احضرها الناتو، وباقي الشعب الذي حارب مدة 8 أشهر الناتو أصبحوا لاجئين في مصر وتونس والجزائر وغيرها، وأكمل قائلًا: "وكأننا كدول عربية نكافئ العدوان". وشدد على أن ليبيا تحارب الإرهاب بمفردها، وإنهم قادرين بوجود دولة كبري مثل مصر، والتي تستطيع تجميع وتنسيق الدول العربية الأخرى بالقضاء علية، مطالبًا منها الترتيب والتنسيق مع قيادات الشعب الليبي وليس"الفبرايرية" فقط، في إشارة منه أن مصر الآن تشتغل مع قيادة فبراير، وأن هذا سيحسب على مصر تاريخيًا. ولفت «الحامدي» إلى وجود قيادات من فبراير في مصر مثل رئيس مجلس القبائل الليبية الدكتور العجيلي عبدالسلام البرينى، الذي يدعمه 70% من الشعب الليبي ومعه 30 قيادة، بخلاف إنهم القوميون الذين يعشقون تراب مصر، فهو زعيم لماذا التجاهل أو الإغفال في التعامل مع الشرعية التي تمثل 30% من الشعب الليبي. وقال «الحامدي»، أن نداء مصر لأبنائها في ليبيا بالعودة لمصر، موقف غير مدروس ولا يخدم المصالح الإستراتيجية المشتركة بيننا، والمصريون في ليبيا يبلغ عددهم مليونا ونصف منهم شركاء وأصحاب أرض بحكم العلاقات الطيبة بين الشعبين، مشيرًا إلى أهمية البحث مع مجلس النواب ومع قيادة القبائل كيفية حمايتهم، مؤكدا أن أبناء القبائل لا يمكن أن تتخلي عن المصريين. وتابع: "يجب أن يقاتلوا ويستشهدوا مع الشعب الليبي حتى يصبحوا في المستقبل جسر التوحد الليبي المصري، فلا يصح في أوقات الأزمات هروب الأشقاء، ويحل محلهم الأتراك والأسيويون وغيرها، وهذه المفترض أن تكون رسالة الإعلام". وتوقع سفير ليبيا الأسبق أن الضربات المصرية لمعاقل داعش قد تحقق نجاحا جزئيًا، ولكنه لا يستطيع حسم نسبتها، قائلًا: إنه تنظيم دولي يمتلك قدرات وينفذ أوامر الأمريكان والغرب، كاشفًا أن القذافي قام بتسليم ملف لمصر والأممالمتحدة وكل دول العالم به اسم 46 قيادة هما وراء ما حدث في ليبيا، وهما من يحكمونها الآن، فهذا الملف قديم ويحتاج إلى الترابط العربي للقضاء عليه. وكشف «الحامدي» أن الشعب الليبي لا يعترف بالسفارة الليبية، وأن السفارة ليس لها علاقة بهم، ولا تبدي أي فعل نحو تسريب الليبيين المهجريين من التعليم بسبب ظروفهم، مشيرًا إلى أن كل الاستثمارات الليبية الموجودة بمصر أرباحها تعود على السفارة. وألقي الضوء على نقطة مهمة، أن الأممالمتحدة متآمرة على ليبيا، فكان يجب عليها إرسال لجنة تقصي حقائق وليس لأنها أخضعتها للبند السادس والسابع، ولكنها لم تعترف حتى هذا اليوم باللاجئين الليبيين.. مضيفا أن أمريكا أعلنت أنه لا توجد حالة لجوء ليبي، وتقول إنهم سواح، حتى لا تعترف بأنها المسئولة في حرب الناتو على ليبيا.