أعربت سلطنة عُمان عن أسفها العميق لتصعيد العنف غير المبرر في اليمن، في الوقت الذي يتم فيه بذل جهود حثيثة ومشاورات دقيقة للوصول إلى حلول سياسية لمشكلة الحرب في اليمن. دعت سلطنة عُمان، في بيان لوزارة الخارجية، الأطراف كافة في حرب اليمن إلى ضبط النفس، وتجنب التصعيد الذي قد يدمر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حلول سياسية وإنسانية لهذه المشكلة. التضامن مع دول الخليج تؤكد العديد من التقارير السياسية والإعلامية أن السلطنة لا تدع مناسبة إلا وأكدت فيها على التضامن مع دول الخليج، تعبيرًا عن الحرص على مشاركتها ومساندتها في مواجهة مختلف التحديات، انطلاقًا من الوشائج التاريخية، ويعبر ذلك عن المواقف الثابتة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، التي تستهدف المحافظة على أمن واستقرار منطقة الخليج، وكذلك السلام العالمي، وحل كل الخلافات الإقليمية والعالمية بالحوار والتفاوض. وعلى ضوء ذلك تؤكد التقارير الصادرة في العواصم العربية والعالمية أن السلطنة تجدد دومًا، وعلى نحو واضح وحاسم، وفي مختلف المناسبات وأمام المنظمات الإقليمية والدولية كافة أيضًا رفضها لكل صور الإرهاب، أيًا كانت أسبابه ودوافعه، وذلك من إيمان عميق بأن التطرف والتعصب والعنف لا يمكن أن يؤدي إلى حل صحيح ودائم للخلافات والمشكلات، كما أن للإرهاب ضحايا من البشر الأبرياء، فضلًا عن أنه يفشل دومًا في تحقيق أي شيء إيجابي أو مفيد، حتى لمرتكبيه، لسبب بسيط هو أن النتائج الطيبة لا يمكن إلا أن تعتمد على وسائل طيبة، والإرهاب مخالف للشريعة الإسلامية الغراء ولكل الشرائع والنواميس. تتسق هذه المفاهيم مع دعوة السلطنة دومًا لإعلاء قيم الحوار، والتفاهم والتقارب بين البشر، جماعات وشعوبًا ودولًا، من أجل حل كل الخلافات والمشكلات بالطرق والوسائل السلمية، وبما يسهم بدوره في تعزيز سبل تحقيق السلام والأمن، والاستقرار لمختلف شعوب المنطقة، وبما يمكنها من التفرغ لبناء حاضرها ومستقبلها، على النحو الذي تراه محققًا لمصالحها، ومن دون تدخل خارجي.